من باب الغيرة على التنسيقية ومن باب طوقها بحصانة لا تخترق أ.ومن باب الإيخاء والصدق والوفاء للمجازين الضحايا قاطبة اقول..
إن بلاغ التنسيقية الصادر بشأن الإضراب يحمل في طياته دعوة صريحة إلى التشرذم والتفييئ والإقصاء والخذلان والإحتكار...إنه بصريح العبارة وبدون مبالغة بلاغ كارثي وله تداعيات سلبية على صورة التنسيقية ومصداقيتها..افكلها ايام وستبدو تداعيات ذلك البلاغ التفييئي المشؤوم والمشبوه والمذموم والقذر .لقد كنت دوما ارد على من يتهم التنسيقية بالتفييئ وكنت أمطره بالمقالات وبالردود المفنذة المفحمة حتى أخرسه وأشل لسانه حتى يندس في جحره..لكنني ما كنت اظن أنه سيأتي يوم أجدني فيه أميل إلى التماهي مع ما كان يحذر منه ذلك المتربص ا.
فهاهو بلاغ داع للإضراب ينسف صدورد للتنسيقية وسط شك مريب ومريع حول صحته بسبب رائحة التفييئ النتنة القذرة التي تفوح منه والتي أزكمت أنوف ضحايا السلم 10 والسلم 11 حتى أنهم أعادوا قراءة البلاغ أكثر من مرة غير مصدقين ما تصافحه أعينهم من دعوة صريحة إلى تحييدهم وإقصائهم وتهميشهم حيث أن ذلك البلاغ المشؤوم القذر لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى مطلبهم الذي كان يتردد دوما في بيانات التنسيقية وبلاغاتها السابقة..فأية يد تسللت داخل التنسيقية لتشطب على ذلك المطلب الذي كان يثلج صدور شريحة وازنة حظيت التنسيقية الوطنية دوما بدعما والإلتفاف حولها..؟
إن من يستقرئ البلاغ الا خير المنسوب للتنسيقية سيدرك لا محالة أحد الإحتمالين
1- إما أن اعضاء التنسيقية ممن لهم سلطة القرار وكلمة الفصل ينتمون إلى فئة ضحايا ما بعد 13 فبراير 2008 وهم لاجل ذلك عملوا على استدراج بقية الاعضاء بشكل أو بآخر للمصادقة على الديباجة النهائية للبلاغ..
2- إما أن هناك طرفا محركا خفيا هو الذي كان وراء صياغة ذلك البلاغ وبأيدي الأعضاء بذلك الشكل التفييئي الذي سيجني حتما على وحدة المجازين و..وفي هذا السياق أعتقد أنه لا يمكن أن يجمع كل أعضاء المكتب على ضلالة.فلا بد وأن ضمير أحدهم سيصحو ليخبرنا عن حيثيات صياغة ذلك البلاغ التدميري الإقصائي ..
وفي كل الأحوال فالأضراب الذي ورد في البلاغ المنسوب للتنسيقية لن يستجيب له أحد حتى الفئة التي ركز عليها لأنها تعلم أن البلاغ غير موجه لجميع المجازين الضحايا..
وللإشارة فإنه إذا لم يتدخل المسؤولون عن صياغة البلاغ ببلاغ آخر تعديلي فمعنى ذلك أنهم مصرون على تدمير بيت التنسيقية..نأمل من صميم قلبنا أن يتدارك أعضاء مكتب التنسيقية الوضع ويبادروا إما إلى تعليق الإضراب حتى تعديل البلاغ..وبالمناسبة فموعد الاضراب لم يخضع ألى أي منطق عقلاني..فالدخول المدرسي يوم 16 شتنبر .فكيف سيضرب المجازون وهم لم يلتحقوا بعد بمؤسسات عملهم ..؟ أإنه عبث .ولأجل ذلك فإننا نشك في بلاغ الأضراب بل نجزم أنه غير صادر عن التنسيقية .لأن الأمة لا تجمع على عبث.