من خلال استقراء انطباعات الإخوة حول ما نسب للتنسيقية من بلاغ تفييئي موجه لفئة من المجازين فقط يبدو أن هناك استنكارا بينا وشجبا واضحا من لدن الفئات المجازة التي عمد من صاغ البلاغ المشؤوم على تحييدها كما يبدو أن هناك إصرارا من لدن من صاغ البلاغ على تسخير التنسيقية لخدمة فئة معينة وإسناد دور الكومبارس لبقية الفئات المتضررة ونقصد بها ضحايا السلم 10 وضحايا السلم 11 الذي يبدو أنهم تم إقصاؤهم وتهميشهم بشكل مفضوح وعلني .والبلاغ المذموم خير شاهد على ما نقول لمن ما تزال تراوده ولو ذرة شك حول مضمونه التفييئي الإقصائي..ولقد سبق للعديد من المتدخلين عبر هذا المنبر ممن ينتمون إلى الفئات المقصية أن وجهوا مناشدات للمكتب ليتدارك الوضع ويعدل من صياغة البلاغ التفييئي المنسوب إليه ويضمن مطلبهم ضمن تفاصيل البلاغ كما ضمن مطلب الفئة التي ينتمي إليها أعضاء المكتب الجديد..
إننا ضحايا السلم 10 وضحايا السلم 11 غير معنيين بمقتضيات ذلك البلاغ التفييئي لأنه غير موجه إلينا كما أننا غير معنيين بأي بلاغ تفييئي إقصائي يصدر لاحقا عن المكتب الجديد ولا يتضمن مطالبنا بالذكر كما هو معمول مع الفئة التي ينتمي غليها من صاغ البلاغ..
إننا نحن المجازين ضحايا السلم 10 والسلم 11 لا تقل مظلوميتنا عن مظلومية الفئة التي سخر المكتب الجديد التنسيقية لخدمتها..وفلسفتنا في مسارنا النضالي هو أن يمثل مكتب التنسيقية جميع الفئات المتضررة بحيث إذا قرأ مطالبها أي مجاز متضرر فإنها تنال رضاه..وهذه هي فلسفة التنسيقية التي تستوحي توجهاتها من شمولية المطالب لا من جزئيتها.لأننا نؤمن داخل التنسيقية أن شمولية المطالب ووحدة الصف الوازنة ووحدة الكلمة هي التي تلربك الوزارة الوصية وتجبرها على الاستجابة للمطالب العادلة ..أما جزئية المطالب كما ورد من خلال البلاغ المشؤوم المنسوب للتنسيقية فليس من شأنها إلا أن تحدث الشروخ داخل جسم التنسيقية كما أنها تقدم للوزارة الوصية خدمة مجانية..
إن البلاغ المشؤوم المنسوب للتنسيقية والذي قوبل برفض بالإجماع من طرف ضحايا السلم 10 و11 بل وضحايا السلم 9 قبل فبراير 2008 ينم عن قصور في النظرة النضالية وارتجالية في التخطيط كما ينم عن رغبة دفينة لدى جهة معينة من أجل تشتيت صف المجازين والتفريق بينهم..
إن الوزارة الوصية لو اطلعت على البلاغ المشؤوم لرقصت طربا لأنها تؤمن بالمبدأ القائل (فرق تسد) .وواضح من خلال ذلك البلاغ التفييئي أنه يسعى للتفرقة سواء درى من صاغه أم لم يدر..
وعموما نعلن للمكتب الجديد أنه ما دام البلاغ المنسوب إليه يخص فئة مجازي ما بعد 13 فبراير 2008 والذين نتضامن معهم في محنتهم وفي مظلوميتهم فإننا نعلن أننا غير معنيين بتنفيذ مقتضياته على الإطلاق ما دمنا مقصيين عن سبق إصرار وترصد.. .
إن المكتب الجديد يتحمل مسؤولية تداعيات البلاغ التفييئي على مستوى وحدة المجازين..وليعلم أعضاء ذلك المكتب أن بلاغهم المشؤوم يخصهم لوحدهم ونحن منه برآء..
ولا بأس أن نذكر المكتب الجديد أن تماديه في الصمت وفي تحويل التنسيقية كأداة لخدمة فئة معينة سوف يؤدي إلى تعالي الصيحات للمطالبة بتغيير المكتب الحالي بسبب نزوعه المكشوف نحو تفييئ ملف المجازين..
إن قوة التنسيقية تكمن في عدد الملتفين حولها ..والوزارة الوصية تحسب ألف حساب لعدد المناضلين من أجل قضية معينة..وواضح أن المكتب الجديد بعد إقصائه لمطالب ضحايا السلم 10 و11 وتركيزه على مطالب فئة فقط من ضحايا السلم 9 سيجعل التنسيقية لا تحظى إلا بمساندة فئة قليلة..
إذن فليتحمل كل مسؤوليته..فما دام البلاغ موجه لفئة داخل السلم 9 ولا يشمل الفئات المتضررة الأخرى فليتحمل المكتب الجديد مسؤولية تداعيات بلاغها القذر..
أما المجازون ضحايا السلم 10 والسلم 11 وكذلك السلم 9 ممن لم يشملهم البلاغ المشؤوم فسينتظرون بعض الوقت ريثما تنجلي طبيعة نوايا من صاغوا البلاغ الكيدي التفريقي.