إن المجازين العاملين بالابتدائي والإعدادي كلهم يدعمون التنسيقية الوطنية باعتبارها منهم وإليهم ..وهم لاجل ذلك التفوا حولها وساندوها بالإجماع باعتبارها تمثل جميع الفئات وأركز على هذه النقطة وهي أن التنسيقية حظيت بالنجاح والإجماع والدعم لأنها مثلت جميع الفئات المتضررة وهي ضحايا السلم 9 وضحايا السلم 10 وضحايا السلم 11..وكان المكتب السابق للتنسيقية حريصا على التكفل بالدفاع عن جميع تلك الفئات المتضررة دون إقصاء لأية واحدة منها .ومن ثم كانت المحطات النضالية السابقة تشهد انخراطا مشرفا من لدن الضحايا المجازين من مختلف الوضعيات.
ولا ريب في أن عملية تجديد المكتب السابق حظيت بدعم لا نستطيع تقييم نسبته في صفوف المجازين باعتبار أن حيثيات انعقاده كانت بكل صراحة غامضة ولم يتسرب منها غير بيان مقتضب لم يشف غليل المجازين كما أن السياق الزمني الذي واكب عملية تجديد المكتب لم يكن البثة مناسبا.. ورغم ذلك فإننا حفاظا على وحدة المجازين كنا من المهللين المباركين المثمنين لتجديد ذلك المكتب إيمانا منا بأنه سيمثل كافة الشرائح المجازة المتضررة. وشرعنا بعد ذلك في العمل على حشد الدعم له وكنا نرد على كل من يشكك في مصداقية وكفاءة المكتب الجديد.
غير أننا لا نخفيكم تلقينا باستياء بالغ وتذمر مريع ذلك البلاغ التفييئي العبثي اللامسؤول الذي دشن به المكتب الجديد العطلة الصيفية ولا نقول السنة الدراسية .ذلك ان البلاغ المذكور المنسوب للمكتب الجديد ونأمل ان يبرئ نفسه في القريب العاجل منه مادام قد قوبل بسيل هادر من الإستنكارات والإنتقادات من لدن مجازي السلم 10 ومجازي السلم 11 وفئة واسعة من مجازي السلم 9 باعتباره قد همشهم وأقصاهم بشكل علني ومفضوح..إن البلاغ المشؤوم القذر الذي نسب للمكتب الجديد ينم بشكل صريح لا لبس فيه ولا غموض أن من صاغوه ينتمون إلى الفئة التي وضعوها وذكروها بالإسم على رأس المطالب.وهذا يعني أنه إن تبث فعلا أن ذلك البلاغ المشؤوم التفييئي من صنع المكتب الجديد فمعنى ذلك أن التنسيقية قد قرصنت من لدن فئة لا تحظى بدعم أحد..ودليلنا على ما نقول هو أن من صاغ البلاغ المنسوب للمكتب الجديد قد جعل عن قصد مطلب فئته على رأس الأولويات والأمر والأدهى من ذلك هو تشطيبه على مطلب أساسي كانت التنسيقية دوما حريصة على تضمينه في كل بياناتها وبلاغاتها السابقة وهو مطلب خارج السلم الذي كان دوما حافزا لرفع منسوب المشاركة في الاضرابات السابقة ومصلحة الموارد البشرية اعترفت بذلك.. وهذا يعني أن هناك نية مبيتة إما لإحتكار التنسيقية لأجل مطالب فئة واحدة وإما لزرع الفتنة والتفريق بين الفئات المجازة.وإن تأكد هذا الإحتمال الثاني فمعنى ذلك أن المكتب الحالي مخترق من طرف أو جهة قد تكون ظاهرة أو مختفية تعمل لصالح أجندة من لا يريد للمجازين إنصافا وتسوية شمولية لوضعيتهم ..
إن المجازين بمختلف وضعياتهم بعد صدور البلاغ التفييئي المشؤوم المنسوب للمكتب الجديد قد علقوا دعمهم لهذا المكتب ريثما يكشف أعضاؤه عن أسمائهم الحقيقية وأرقام تاجيرهم ومقرات عملهم ووضعيتهم حتى تطمئن قلوبهم..لأن البلاغ المشؤوم قد صدمهم وزرع الشك في نفوسهم تجاه من وكلوهم الدفاع عنهم...
إن المكتب الجديد بعد انهمار الاستنكارات والإنتقادات على بلاغه ال تفييئي المشؤوم أصبح في وضع لا يحسد عليه .ولا غرابة أن نجده قد لزم الصمت والتواري رغم أن عدة مناشدات قد وجهت له لكي يبرئ نفسه من محتوى ذلك البلاغ القذر..
إن البلاغ التفييئي القذر الذي دشن به المكتب الجديد ينم عن قصور وعشوائية في التفكير والتخطيط فكيف يعقل أن يخوض المجازون الإضراب وهم في عطلة..؟ نعم إنهم في عطلة ومعظمهم سيلتحق يوم 16 .فمن هذه الجهة التي أرادت أن تشوه سمعة التنسيقية حتى برمجت إضرابا في أيام عطلة تسبق انطلاق الموسم الدراسي ؟ هذا عبث وتخبط وعشوائية ..لا احد يستسيغ قراء الإضراب في عطلة..إنه حتما مؤامرة مدبرة للنيل من التنسيقية من طرف أيد خفية..لكن هيهات هيهات..
إننا لسنا ضد المكتب الجديد ودليلنا في ذلك أرشيف هذا الموقع الذي يفيض بمقالات دعمنا وتثميننا له لكننا ضد توجه هذا المكتب الذي حسب البلاغ المنسوب اليه قد سخر التنسيقية لخدمة فئة واحدة دون غيرها..وبالمناسبة إن حصر او بالأحرى تركيز نضال المكتب الجديد في فئة بعينها دون سواها سيجني حتما على تلك الفئة لأن قوة تلك الفئة كامنة في تضامن الفئات الاخرى معها..والبلاغ المشؤوم المنسوب للمكتب الجديد يضر تلك الفئة ولا ينفعها فالذئب لا يأكل من الغنم إلا الناصية..ومعلوم أن البلاغ التفييئي جعل الفئة المستهدفة منه ناصية في يد الوزارة الوصية التي ستقتطع لها بدم بارد وفي ظروف مريحة .وستشكر حتما الوزارة الوصية المكتب الجديد على الخدمة الجليلة التي أسداها لها ببلاغه التفييئ المشؤوم..
إن البلاغ المنسوب للمكتب الجديد لا يعتد به أحد من المجازين فلا احد سيضرب في عطلة ولا أحد سيشارك في وقفة احتجاجية عشية الدخول المدرسي..إنه موعد عبثي مقصود الهدف منه النيل من المجازين عبر حضور قليل منهم في الوقفة وهو ما سيعطي انطباعا بأن المجازين غير متضررين ولا متفقين..وهذه هي الرسالة الحقيقية التي حاول من صاغ البيان المشؤوم أن يبعث بها إلى المعنيين..لكن هيهات هيهات..فالمجازون لا تنطلي عليهم تلك الألاعيب القذرة ..إنهم ينسقون بينهم حاليا على مستوى واسع عبر وسائل مختلفة قصد وضع خارطة طريق لنيل حقهم في المساواة مع زملائهم حاملي نفس شهادتهم العاملين بالتأهيلي...