السلام عليكم
من خلال رصدي لمجريات ونتائج الحوار السابق بين النقابات والوزارة الوصية استخلصت جملة من الملاحظات اوجزها فيما يلي:
1-ان بعض المسؤولين الوكلاء عن الوزارة المعنية في هذا الحوار ليست لديهم النية الصادقة ولا الارادة الحقيقية في حل قضية المجازين ورفع المظلومية عنهم..وهم بذلك الموقف المتعنت انما يعبرون قصدا او بدون وعي عن رغبتهم المبيتة في تثبيط همم المجازين واحباطهم وزرع بذور التيئيس والتشرذم في نفوسهم وبين صفوفهم حتى لا ينخرطوا بجدية في انجاح المخطط الاستعجالي...لكن هيهات..فالمجازون رغم ما يمارس عليهم مسؤولو الوزارة المعنية من ظلم واجحاف وحيف وتمييز فانهم سيستمرون في بذل مجهوداتهم بما اوتوا به من كفاءة علمية وتربوية املا منهم في النهوض بالواقع التعليمي المغربي...ولاجل ذلك فان جميع المجازين لن تخذلهم مواقف التثبيط والتيئيس التي تتبناها بعض الاطراف داخل الوزارة المعنية والتي تسعى من خلالها الى عرقلة مجهودات المجازين في انجاح المخطط الاستعجالي..فعلى هؤلاء المسؤولين في الوزارة ان يدركوا ان المجازين بقدر ما يبذلون جهودهم لخدمة الوطن فانهم لن يتوانوا في الاستمرار في تصعيد نضالهم حتى رفع المظلومية والتمييز عنهم...وليعلم اولائك المسؤولون ان عاصفة المجازين النضالية السلمية ستهب بشكل تدريجي ومتصاعد ولن تتوقف حتى تتم تسوية وضعيتهم اسوة بزملائهم في الثانوي التاهيلي الذين يحملون نفس شهادتهم بدون اي شرط او قيد او مساومة او اقصاء لاحد منهم..
2- ان موقف النقابات التي شاركت في الحوار الاخير مع الوزارة اتسم بالبرودة والتراخي الامر الذي يطرح اكثر من علامة استفهام..ان ذلك الموقف سيثير شكوك حتى البليد والابله والمعتوه والمجنون والعبيط فكيف بالمجاز...؟ ان فئة المجازين تابعت وما تزال عن كثب مواقف النقابات ولا تنطلي عليها التصريحات الجوفاء او المعسولة ...وانني اتساءل عن سر ليونة وبرودة موقف النقابات رغم ان الوزارة المعنية اعترفت صراحة ان المجازين مظلومون..اذن فلماذا لا تصر تلك النقابات على رفع المظلومية عن المجازين بدون اي شرط؟ وبمناسبة الشرط المزعوم الذي تريد الوزارة فرضه لانصاف المجازين اقول ..متى كان الانصاف رهين شرط؟ فهل يعقل ان ننصف انسانا مقابل فرض شرط عليه..؟ يبدو ان بعض المسؤولين في الوزارة ونحمد الله انه ليس كل المسؤولين داخل الوزارة يقترحون ذلك الشرط..اقول يبدو ان بعض المسؤولين الذين يعرضون شرطا مقابل رفع الظلم عن المجازين انما يسيئون الى وطننا وطن الحق والقانون ...فنحن لا نقبل في وطننا العزيز ان تقوم الوزارة بترقية وتغيير اطار المجازين بدون اي شرط ثم تاتي لتفرض الشرط على الباقين لينالوا حقوقهم...ان هذا انتهاك سافر لحقوق الانسان المجاز..انتهاك سافر لمبدا المساواة والعدالة بين الموظفين حاملي نفس الشهادة...لاجل ذلك فان جميع المجازين يرفضون اي عرض يتضمن شرطا لانصافهم ويطالبون بضرورة تفعيل مبدا المساواة في الحقوق الذي نؤمن به ولن نتنازل عنه قيد انملة.وعلى النقابات ان استمرت في تراخيها وعدم تصعيد نضالها ومطالبتها بالرفع الفوري للتمييز بين المجازين ان تتحمل مسؤوليتها لان المجازين لن يغفوا لها اخطاءها التاريخية...
3- لو اجتمع العالم كله ليحلل سبب تحديد موعد استئناف الحوار المقبل بين الوزارة والنقابات في مستهل شهر يوليوز2/7/2010 لما توصل الى اي نتيجة..ان هذا الموعد يخصص للمهرجانات والمخيمات الصيفية..فكيف قبلت النقابات ذلك الموعد..؟ورغم ذلك فعين المجازين لا تنام وستظل يقظة تتابع عن كثب كل تلك اللقاءات التي تجرى بين الوزارة والنقابات المعلومة..لان متابعة تلك اللقاءات تكشف عن الوجه الحقيقي للاطراف المتحاورة وتسقط القناع عن كل وجه ماكر ..
ان المغاربة كلهم وبجميع شرائحهم الاجتماعية وبمختلف مكوناتهم وبهيئاتهم ومؤسساتهم ومنظماتهم وفعاليات مجتمعهم المدني وباطفالهم وشبابهم وكهولهم وشيوخهم كل هؤلاء باتوا يدركون ان المجازين بالابتدائي والاعدادي مظلومون ومنتهكة حقوقهم من طرف الوزارة المعنية التي سوت وضعية المجازين السابقين وهي الان تتلكأ وتتقاعس في تسوية وضعية الباقين الذين يرزحون تحت عبء الاجحاف والحيف...
وفي انتظار ان يهدي الله بعض المسؤولين في وزارة التربية الوطنية ليرفعوا المظلومية عن المجازين بدون اي شرط نهيب بجميع المجازين ان يصطفوا في اطار التنسيقية ويستمروا في التعبئة قصد الانخراط في المحطات النضالية المقبلة بشكل مستمر وتصعيدي لا هوادة فيه..