انصاف المجازين ورفع التمييز عنهم جميعا ودون اي شرط ضرورة حتمية للنهوض بالمنظومة التربوية

السلام عليكم
نحن على ابواب نهاية السنة الدراسية...والمجازون بالاعدادي والثانوي لم ينصفوا ومشاعر السخط والاستياء تعتريهم بسبب تمادي الوزارة المعنية في حرمانهم من حقهم في المساواة مع زملائهم المجازين مثلهم والعاملين بالتاهيلي...اننا لسنا ندري كيف ان مبدا التمييز بين حاملي الاجازة ما زال معمولا به رغم اننا نعيش في دولة الحق والقانون التي تحظر التمييز وتنادي بالمساواة بين حاملي نفس الشهادة في الوظيفة العمومية..اذن فلماذا لا تبادر الوزارة بانصاف المجازين ورد الاعتبار اليهم وتمتيعهم بما يتمتع به زملائهم المجازين بالتاهيلي من حقوق..؟
انصاف المجازين المتضررين بدون اي شرط ضرورة حتمية للنهوض بقطاع التعليم...انصاف المجازين ورفع التمييز عنهم ضرورة حتمية لانجاح المخطط الاستعجالي...انصاف المجازين المتضررين بدون اي شرط ضرورة حتمية لاشاعة الاطمئنان والارتقاء بالاداءات وتبديد السخط والاحتقان...
فعلى الوزارة المعنية ان تدرك بان قضية المجازين قد اصبحت هي ام القضايا وانه ليس من مصلحة احد استمرار هذا الحصار الجائر الظالم على الشغيلة المجازة...ان المجازين المتضررين كانوا ياملون ان تنتهي السنة الدراسية الجارية بانتهاء معاناتهم مع التمييز..ان المجازين المتضررين كانوا ياملون ان تتفهم النقابات المتحاورة مطالبهم ووضعيتهم وتتبنى ملفهم بصرامة وصلابة دون تراخ او تقاعس او تماه مع احد..
المجازون ساخطون متذمرون لان التمييز ما يزال يطالهم..والجميع يستغرب من غياب النية الصادقة لدى بعض المسؤولين الذين يتقاعسون في انصاف المجازين رغم ان في هذا الانصاف مصلحة للاستاذ والوزارة والتلميذ والوطن...
نامل ان يصحو ضمير بعض المسؤولين ويرفعوا المظلومية والتمييز عن المجازين دون اي شرط اسوة بزملائهم السابقين..ان المجازين هم اليوم في موقع القوة اكثر من اي وقت مضى فالكل يتفهم مظلوميتهم ويشهد عليها بما في ذلك الوزارة المعنية..والكل ينادي بضرورة تسوية وضعية المجازين بدون اي قيد او شرط انسجاما مع مبدا العدالة والمساواة المنصوص عليه دستوريا..وحينما نقول تسوية وضعية المجازين فاننا لا نستثني احدا من المجازين العاملين بالابتدائي والاعدادي...فلا بد من ترقية جميع المجازين المصنفين في السلم 9 دون اي شرط وباثر رجعي ...ولا بد من ارجاع السنوات المقرصنة الى كل المجازين مع مستحقاتها وباثر رجعي..ولا بد من فتح باب الترقي الى خارج السلم امام المجازين اسوة بزملائهم..وقبل هذا وذاك لا بد من تغيير اطار جميع المجازين العاملين بالابتدائي والاعدادي وهذا مطلب جوهري لان تحقيقه معناه تحقيق جميع المطالب السالفة الذكر..
ان هذه المطالب يجب ان تتحقق مجتمعة دون تجزيئ ودون اقصاء لاية فئة بل لاي احد من المجازين..وهذه هي فلسفة تنسيقية المجازين وهي ضرورة تحقيق مطالب كافة المجازين العاملين بالابتدائي والاعدادي وبمختلف وضعياتهم ولا تقبل التنسيقية ابدا ابدا ابدا تجزيئ المطالب...وهذا هو سر نجاح مسار التنسيقية وسر التفاف المجازين بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم حولها...
ان المجازين مطالبون بالاستمرار في التعبئة والنضال حتى رفع حصار المظلومية والتمييز عنهم جميعا وبدون اي شرط..وان فرض اي شرط مقابل انصافهم معناه زرع الاحتقان والاحباط وهو ما يرفضه المجازون جملة وتفصيلا..اذن فلتبادر الوزارة الى انصاف المجازين خدمة للمصلحة العامة للبلاد والعباد.