ويتأجل اللقاء و وتنحسر التطلعات والامال التي كانت معلقة على نتائجه لكنها لا ولم تندثر..هي ايام فقط ويستانف ذلك الحوار لتتمخض عنه نتائج كلنا نأمل ان ترضينا وترفع الحصار عنا..لقد راودنا التشاؤم طيلة السنوات الخوالي بشأن قضيتنا لكن بصيص الامل لم يكن ليفارقنا فكان وميضه يزداد توهجا كلما انخرطنا في محطة نضالية باعتبارها مقصرة للطريق نحو نيل حقوقنا المصادرة..وحينما التأمت النقابات مع مسؤولي الادراة للبث في قضيتنا واعترفت هذه الاخيرة صراحة بمظلوميتنا ابتهجنا بذلك الاعتراف لكوننا اعتقدنا ان الفرج سيعقبه فصرنا نتتبع عن كثب مجريات اللقاءات المتوالية حتى كان اللقاء الاخير بين اللجان الموضوعاتية والذي خلص الى إصدار بيان تاريخي ظاهره منصف وباطنه يقال أنه ملغم بعبوة ناسفة زرعها مسؤولو الادارة تحت اسم "ايجاد صيغة مشتركة" ونسأل الله الا تتطاير شظاياها في البيان المزمع صدوره بعد الحلقة الاخيرة من مسلسل اللقاءات المكسيكية التركية المراطونية لهذه السنة..
كلها ايام وينبلج الصبح ليسفر عن نتائج نأمل ان تثلج صدورالمجازين وترضيهم وتبدد الاستياء الذي طالما راودهم...اما لا قدر الله اذا خيبت نتائج ذلك اللقاء المرتقب بين النقابات والادارة آمال المجازين فمن المؤكد ان ذلك ستكون له انعكاسات سلبية على المنظومة التربوية ..نأمل ان يحتكم اولائك المسؤولون الى القانون في التعامل مع قضية المجازين...ومن البديهي انه لا يغيب عن بالهم ان القانون ينص على المساواة في الحقوق بين الموظفين حاملي نفس الشهادة لاجل ذلك فعليهم ان يعملوا على تفعيل تلك المساواة بين المجازين بدل تكريس التمييز الذي يولد الغبن والتذمر والاستياء في نفوس المحرومين..لقد ارتكبت الادارة الوصية جريمة حقوقية نكراء في حق المجازين حينما أنصفت فئة منهم وغيرت إطارهم بينما حرمت الفئة الاخرى من ذلك الحق..
لقد ثمن الجميع للادارة الوصية اعترافها بمظلومية المجازين .كما ثمن الجميع موقفها الاخير الذي قبلت فيه بتغيير اطار المجازين وفتح باب خارج السلم أمامهم وإن كان تثمينا غير مطلق باعتبار قبولها مرهونا باشتراط نأمل ان تتراجع عنه لاحقا لان الانصاف لا يرتهن أبدا بشرط كما يذهب الى ذلك فقهاء القانون..
المجازون كلهم ينتظرون من مسؤولي الادارة الوصية الانصاف ولا شيء غير الانصاف..والانصاف هو رفع التمييز والظلم عنهم بما يبدد تذمرهم واستياءهم ..ورفع الظلم والتمييز معناه تغيير اطارهم بدون اي شرط أسوة بزملائهم السابقين وترقية المتضررين سواء الى السلم الموالي او الى خارج السلم مع ارجاع السنوات المقرصنة لاصحابها بأثر رجعي..