على أصحاب القرار داخل الإدارة الوصية أن يغلبوا المصلحة الوطنية وينصفوا المجازين دون أي شرط وذلك لتنقية الأجواء من مظاهر الاحتقان والتوتر

أيام عصيبة هذه التي يعيشها المجازون..أيام يمتزج فيها الإنتظار بالإنشغال والترقب بالتخوف ...فالحوار بين الإدارة والنقابات حول ملف المجازين قد يكون اقترب من مراحله الاخيرة وقد لا يكون استنادا الى ضبابية نية الوزارة الوصية.وبالنسبة للمجازين فإن هذا الحوار لا بد أن يتمخض عنه الإنصاف ورفع التمييز والضرر عن هذه الفئة التي يشهد الجميع أنها ظلمت وصودرت حقوقها ونهبت..لقد عانت فئة المجازين من إجحاف وحيف وتمييز على مدى سنوات طويلة وما تزال..وقد حان الأوان لرفع المعاناة عنها...
إن المجازين ينتظرون بفارغ من الصبر ان يخلص لقاء اللجن الموضوعاتية الى إنصافهم دون أي شرط ..وهذا هو المأمول الذي من شأنه ان يبدد مشاعر التذمر والاستياء والغبن التي ما فتئت تلازمهم..أما اذا تمادت الادارة في غيها عبر فرض شرط معين مقابل إنصاف الشغيلة المجازة فمعنى ذلك انها في شخص بعض مسؤوليها تريد استمرار الاحتقان والتوتر ما سينعكس سلبا على سيرورة السنة الدراسية المقبلة .
إن الوضع الراهن الذي تعيشه المنظومة التربوية هو وضع دقيق وحساس ويستوجب من بعض مسؤولي الادارة الوصية الذين يملكون القرار وكلمة الفصل ان يغلبوا المصلحة الوطنية بعيدا عن اية حسابات ضيقة أخرى..والمصلحة الوطنية تقتضي منهم احترام القانون والعمل على تفعيل بنوده ومنها المساواة والعدالة التي للاسف لا ينعم بها المجازون رغم انهم ينتمون الى دولة الحق والقانون...نعم إن المجازين في قطاع التعليم لا ينعمون بالمساواة والعدالة في هذا البلد ذلك ان الادارة الوصية تبنت منذ مدة في تعاملها مع وضعيتهم معايير عبثية ارتجالية استندت تارة الى اكراهات الظرفية وطورا الى شطحات الحظ والمحسوبية فكان ان استفادت شريحة واسعة من المجازين بينما ما تزال شريحة أخرى تحمل نفس الشهادة العلمية لكن منطق الحظ عاكسها وهي ما تزال معتقلة في اطار السلك الابتدائي والاعدادي لا لذنب ارتكبته سوى لأن مزاج بعض مسؤولي الادارة الوصية لم يرق بعد وما يزال يستعذب حرمان هذه الفئة من حقها في المساواة مع أندادها حاملي نفس شهادتها...
ان عدم انصاف المجازين من لدن الادارة المعنية يعني ان مشاعر الاستياء ستتضاعف وان التوتر والاحتقان هما السمتان التي ستطبعان السنة الدراسية المقبلة باعتبار ان المجازين يشكلون عددا لا يستهان به ..ومعلوم ان استفزاز هذا العدد الهائل من المدرسين المجازين والتمادي في حرمانهم من حقوقهم المشروعة سيكون له أوخم العواقب ذلك ان جميع المجازين المتضررين ينادون بضرورة تصعيد الاشكال النضالية وتنويعها حتى تنصفهم الوزارة الوصية وتعمل على تسوية وضعيتهم أسوة بزملائهم حاملي نفس شهادتهم..
إن المجازين لا يستجدون الوزارة ولا يطلبون منة أو فضلا منها بل إنهم يطلبون حقهم في المساواة التي ينص عليها القانون المغربي الذي يجب ان يحترمه الجميع ..
ان المجازين بكفاءتهم ومؤهلاتهم العلمية والتربوية يريدون ان ينهضوا بالمنظومة التربوية خدمة للبلاد والعباد ..ويحز في نفوسهم ان تحرمهم الوزارة الوصية من حقوقهم فتجعل انشغالاتهم موزعة بين تعليم الناشئة من جهة والمطالبة بتسوية وضعيتهم من جهة اخرى..
ان أصحاب القرار داخل الوزارة الوصية أمام خيارين لا ثالث لهما ..فإما ان يغلبوا المصلحة الوطنية وينصفوا المجازين ويرفعوا التمييز عنهم وإما ان يختاروا كهربة الاجواء واستمرار التوتر والاحتقان الذي يعرقل كل المساعي الرامية الى النهوض بالمنظومة التربوية..

كلام فصيح صريح نرجو ان يطرق آذان من لايريد ان يسمعنا

شكرا لك اخي المناضل ahm3على موضوعك الرائع ..نتمنى ان يقرأه المسؤولون في الوزارة لكي يدركوا ثقل معاناتنا..كما نتمنى ان تنشر هذا الموضوع في منابر اعلامية اخرى وجزاك الله خيرا

شكرا أخي على دقة الموضوع و مطالبه الصريحة التي لا تقبل القسمة على اثنين ، لكن يجب الحذر من كل التمويهات و التسويفات بل النضال النضال حتى تحقيق الهدف المنشود وهو الانصاف و المساواة , تحية نضالية.[right]