لا يحق لصانعي القرار أن يطلبوا من المجازين المغبونين المظلومين المستائين المتذمرين الانخراط في اي مشروع اصلاحي

قضية المجازين صارت هي أم القضايا بالنسبة لقطاع التعليم..فلا إصلاح لمنظومة التربية والتكوين دون غنصاف المجازين واصلاح وتسوية وضعيتهم اسوة بزملائهم حاملي نفس شهادتهم..وكل من يضع حجرة أو شرطا مقابل إنصاف المجازين يكون عن سبق إصرار وترصد يروم عرقلة مساعي إصلاح التعليم..ويستوجب ذلك طلب محاكمته ومحاكمة من تواطأ معه..
إن المصلحة الوطنية العليا تتطلب من أصحاب القرار أن ينصفوا المجازين دون اي شرط لأنهم يدركون تمام الإدراك أن المجازين حاليا يعانون من تذمر واستياء وغبن.ومن الأكيد أن تنامي هذه المشاعر سيحول حتما دون انخراطهم في كل اصلاح منشود..
يجب محاسبة من يعرقل مشاريع الاصلاح..فواضع الشرط امام المجازين لإنصافهم لا ينشد حقا إصلاح التعليم..لانه بكل بساطة لا يمكن لمتذمر مستاء مغبون مظلوم منهوب ان نطلب منه الانخراط في تنفيذ مشاريع الإصلاح...فيوم ترفع الادارة الوصية عن المجازين كافة الظلم والتمييز يومها فقط يمكن ان نطلب من المجازين ذلك..
حسب استطلاعات للرأي فان المجازين في ربوع الوطن قد تفاقمت مشاعر المظلومية والاستياء في نفوسهم وهم لأجل ذلك يناشدون التنسيقية ان تسطر برنامجا نضاليا تصعيديا حتى ينال الجميع حقوقه المنهوبة دون اي شرط..

وهل تظن بانصاف المجازين سيصلح حال التعليم في بلادنا ؟
من جهتي لإصلاح التعليم ينبغي انصاف جميع مكونات الشغيلة التعليمية واصلاح البنيات التحتية وتوفير الوسائل التعليمية الكاملة والحديثة اضافة الى مسائل أخرى يطول الحديث عنها ......
فما رأيك ؟

رأيك يحترم...

اقرب طريق لتفعيل اي اصلاح هو إكرام المصلحين وأبعد طريق لعرقلة الإصلاح هو إهانة المصلحين..واعتقد ان الجميع معني بالإنخراط في الاصلاح لأن ذلك من مصلحة البلاد والعباد..لكن لا يختلف إثنان أن عدم إنصاف المجاز هو ضرب من عرقلة الإصلاح