ولنا كلمة

وحده النضال التصعيدي الذي سيعبد الطريق امام المجازين لاسترجاع حقوقهم..ان المباراة التي اقترحتها الادارة لانصاف فئة من المجازين دون اخرى بحسب الخصاص ما هي الا اداة قذرة لتكريس التمييز بين المجازين الحاملين لنفس الشهادة ..ان ذلك هو منتهى التمييز والظلم في حق المقصيين..ان هذا هو العبث والتخبط بعينه..فلا مبادئ تحترم ولا حقوق تصان..ان من يقترح اجراء مباراة لانصاف فئة من المجازين دون اخرى يريد بصريح العبارة توتير الاجواء وخلق البلبلة حتى لا يستقيم حال التعليم في وطننا الحبيب وحتى لا تنجح اية مشاريع اصلاحية للمنظومة التربوية الوطنية..فلماذا هذا التمييز بين المجازين..فلماذا الكيل بمكيالين..فمادامت الوزارة الوصية قد غيرت اطار المجازين السابقين بدون اي شرط فلماذا تضع امام البقية شرطا لتغيير الاطار..هذا هو منتهى الاجحاف والظلم والحيف ..ان المجازين قاطبة يرفضون الطرح الاداري الذي يرهن الانصاف بشرط اقصائي ..يرفضونه جملة وتفصيلا ويطالبون الادارة الوصية بضرورة تغيير اطار كافة المجازين اسوة بزملائهم وانسجاما مع مبدا المساواة المعمول به دستوريا..
يجب على جميع المجازين التعبئة للتصعيد النضالي ان هم ارادوا من الوزارة ان تنصفهم..ونعتقد ان حالة الغبن والاستياء والتذمر التي تعيشها الشغيلة المجازة جراء الظلم والتمييز الممارس عليها كفيلة بالا تحفز كل مجاز للانخراط في جميع المحطات النضالية المقبلة ..
ان تغيير اطار المجازين بدون اي شرط اصبح مطلبا اساسيا ومصيريا ولا تنازل عنه ..وان المجازين جميعا مصرون على تفعيل مبدا المساواة والعدالة بينهم الامر الذي يحتم على الادارة الوصية تغيير اطارهم دون اي شرط..ولتعلم الادارة انها ان اصرت على شرطها لانصاف فئة من المجازين دون غيرها فانها بذلك تكون عن سبق الاصرار قد اختارت تلبيد الاجواء الدراسية وعرقلة المشاريع الاصلاحية علما ان الممارسين الميدانيين خصوصا المجازين سوف لن يحفزهم وضعهم المتردي الموسوم بالظلم والتمييز على الانخراط في انجاح المشاريع الاصلاحية رغم رغبتهم في ذلك..ان الادارة الوصية تتحمل مسؤولية تداعيات اي شرط تفرضه على المجازين لانصافهم..فلم يكن عبر تاريخ الامم والشعوب ان ارتهن الانصاف بالشرط ..
ولعل الحديث عن الشرط المشؤوم يجرنا الى موقف النقابات التي لم نعد ندري موقعها من الاعراب..فالبعض يعربها فاعل متواطئ مرفوع والبعض يعربها مفعول به مذاهن منصوب والبعض يعربها حرف تصفيق لا محل له من الاعراب ... ان الجميع اصبح لا يكثرت بالعمل النقابي بسبب تواطؤ المسؤولين الكبار اصحاب القرار داخل هذه المؤسسات التي اصبحت تدافع عن الادارة بدل الدفاع عن الشغيلة التعليمية..لقد لوث هؤلاء العمل النقابي بوصوليتهم ومذاهناتهم وتغليبهم لمصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة..ان العمل النقابي اصبح مشبوها بسبب المواقف المتخاذلة لصناع القرار ..فكيف يعقل ان تحظى النقابات بثقة المجازين إن هي قبلت شرطا اداريا مجحفا لانصاف هذه الفئة المكتوية بنار التمييز...أملنا ان تراجع النقابات موقفها من قضية المجازين المظلومين..أملنا ان ترفض تلك النقابات الطرح الاداري الذي يفرض شرطا مقابل انصاف المجازين..وفي انتظار ذلك ندعو كافة المجازين الى اليقظة والحذروالاستعداد لتصعيد النضال