بُعد ختم البيان التأكيدي

أخواتي المجازات وإخواني المجازين من طنجة إلى الكويرة، السلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاته وبعد:
فإن الحياة علمتني عدم الخوض في كثير من الأمور، وعلمتني كذلك أن جمع الشمل من شيمة العظماء، و أستغفر الله إن قلت لكم أنني لا أحسن فن المطالبة بختم البيان، وأعترف غير كاذب أنني أغبى إنسان في هذا المجال، لأنني أول ما دخلت سجل هذه التنسيقية أذعنت أمري لمن هم فوقي : أصحاب المسؤولية و القرار الذين قبل أن أخوض في مسألة ختم البيان، قطعت على نفسي أن أختم على فمي أولا، ولا أتدخل في شؤون مكتب التنسيقية إلا مناقشا وبأدب، و معطيا رأيا لافارضه، وموضحا ومساعدا على فكرة دون فرضها،و مبينا هفوة أخ بكل لطف وحب دون عتاب ومؤاخذة، وزرع لبذور ما نكره ولسنا في حاجة إليه،ولا...ولا...وما كل هذا وهذه وذاك وتلك و...إلا صونا لكل الجهود وتجميعا للشتات،و رفعا للهمم، وتحفيزا لكل المبادرات والنيات الحسنة، طبعا بقلب كبير يسع كل الاختلافات والتشنجات ورحيما وسموحا على كل هفوة وزلة وآخذا لكل أخواتي المجازات وإخواني المجازين الأعذار الجمة، لأننا كلنا ذلك الإنسان بإنسيته التي تحتمل كل شيء والكمال لله تعالى...وأختم الكلام عن ختم البيان بحديث رسول البشرية صلى اله عليه وسلم (التمس لأخيك سبعين عذرا)...أما فيما يخص النقابات الداعمة لملفنا فأصارحكم القول وبكل صدق أنه لولا دعم هاتين النقابتين ووقوفهما بجانبنا وتبنيهما لملفنا، ما كانت لتنسيقيتنا هذه القوة و الجرأة، واعلموا جيدا أنهما لا زالتا موافقتين على الإضراب وستدعمه كالعادة، وهذا حسب رأيي المتواضع الذي إن أخطأت فيه وعاكسني تخميني وخانني حدسي، فمن الآن أعتذر لكم كلكم من طنجة إلى الكويرة...وكما قلت سلفا ما دمنا بشر فالأولى والأجدر أن يسامح بعضنا البعض، أما العتاب فلن يجدي في شيء... ودعوا الأمور تسير فنحن إن شاء الله على الطريق إلى تحقيق مطالبنا بالتمام والكمال ودون قيد أو شرط...ولنضع يدا في يد لنبقى متراصين من اليوم إلى الغد...والمحافظة على وحدتنا أعظم عندي من ختم البيان... وتحية نضالية أخوية و عاشت وحدة المجازين تحت مظلة التنسيقية....