ردا على مقال المسمى عبد اللطيف أو بالأحرى الذي يسمي نفسه "تائه شوارع الرباط"بحتا عن مقر (ف.د.ش) كما يدعي في مقاله.
توضيح الى كل الاخوة المجازين و الاخوات المجازات أقول:
صدقوني لقد اصبت بالدهول و انا اطالع ما كتبه اخونا الذي صور نفسه و كانه المهدي المنتظر الذي جاء الى مقر الفيدرالية للشغل يملئه عدلا بعدما ملىء ظلما و جورا من كثرة ما ادعاه من اكاذيب و اقاويل.
ان الذين يزرعون الفتنة من وراء حواسيبهم و لا يكلفون انفسهم عناء النزول الى الرباط و الانخراط في المحطات النضالية التي دعت اليها التنسيقية طوال السنة الماضية، يعرفون جيدا ما يفعلون و ما يقومون به سوف لن يجنوا من ورائه الا الخزي و العار و غضب الله عز وجل ثم غضب المجازين.
اخواني المناضلين، اخواتي المناضلات: انا ما كتبه عبد اللطيف "المهدي المنتظر" او "تائه شوارع الرباط" كما يحلو له ان يسمي نفسه مجانبا للصواب و الله تعالى يعلم القصد من وراء مقاله المسموم هذا.
ماذا جرى؟
ساحكي لكم هذه الواقعة التي اراد من خلالها صاحبنا ان يسميها بالمسرحية و المهزلة... و انتقى لها كلمات في ظاهرها الرحمة و في باطنها العذاب.
بعد ما التئم الجمع العام الاستثنائي بحضور عدد لا يستهان به من المناضلين و المناضلات و تم فتح ركن للتعارف فيما بيننا بشكل حميمي لكون بعض الاخوة حضروا لاول مرة. اخد الكلمة السيد المنسق الوطني فتبعه بعد ذالك بعض اعضاء المكتب و فتح باب النقاش للحضور بشكل جاد و مسؤول حول الوضع الراهن للتنسيقية و افاق العمل مستقبلا انسجاما مع جدول الاعمال المطروح، تفاجئنا بدخول المدعو عبد اللطيف "المهدي المنتظر" الذي صب جام غضبه و بصوت مرتفع و بكلمات جارحة فيحق مناضلي و مناضلات التنسيقية بدعوى انهم لم يصفوا له مكان الاجتماع بشكل دقيق و انه تاه و سط شوارع الرباط باحثا عن مقر الاجتماع فحاول الاخوة التهديئمن روعه على اعتبار ان المكان معروف لكوننا كنا دائنا نجتمع فيه بعد الوقفات التي كنا نخوضها في الرباط، فماذا كان جوابه؟
الجواب كان كالاتي: بالحرف قال "أنه لم يسمع بشيء اسمه التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي و الثانوي الاعدادي حاملي الاجازة، الا خلال الاسبوع الماضي". يا سبحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان الله. اين كان اخونا هذا خلال كل هذه المدة التي خاضت فيها التنسيقية كل هذه المحطات النضالية و تعرض المضربون للاقتطاعات و الاستفسارات و كلفوا انفسهم عناء النزول الى الرباط من كل فج عميق كلما دعت التنسيقية لوقفة احتجاجية. لا باس قد نلتمسلاخينا العذر ان كان خارج ارض الوطن خلال هذه المدة مع العلم ان عددا كبــــــــــــــيرا من اصدقـــائنا خارج ارض الوطن يستفسوننا بين الفينة و الاخرى ان هاتفونا او التقينا بهم خلال بعض العطل عن تطورات ملفنا و اين و صلت الامور.
اخواني المناضلين اخواتي المناضلات: لقد اضعنا اكثر من نصف ساعة من اجل تهدئة "عبداللطيف" ، و بعدما اعتقدنا أننا أقنعناه بوجهة نظرنا و استانفنا النقاش لنتفا جيء مرة اخرى باحتجاجه و بصوت مرتفع مقاطعا أحد المتدخلين و بطريقة لا تمت لأدبيات الحوار بصـــــــلة. فطلب منه مسير الجلسة انتظار مداخلته وليقل ما شـــاء، لكنه رفض و استأسد و استعرض عضلاته فتخيل للحضور على اننا امام "عنثـــــــــــــــــــــــرة" و ليس أمام "رجـــــــل تعلــــــــــيم".
انا السؤال الذي بدأ يطرح في مخيلة كل الحاضرين و من بينهم كاتب هذه الأسطر هو: ماذا يريد صاحبنا؟ما هي الجهة التي تقف وراءه؟
لان كلامه كان ينم عن جهل تام بالملف و بالتنسيقية و بمطالبها و بأعضائها و بالمحطات التي مرت منها، و بنتائج الحوار التي و صلنا اليها و بكل التطورات التي وصل اليها ملف المجازين كما انه لم يكلف نفسه عناء السؤال حتى عن جدول الأعمال، و كل كلامه كان منصبا حول ان البيان الداعي للاجتماع كان خاليا من أية اشارة توضح مكان مقر الاجتماع.
إن مقال "تائه الرباط" ينطبق عليه المثل الشعبي القائل "ضربني و بكى و سبقني و شكى". ثم المثل الأخر "الكنازة كبــــــــــــــيرة و الميت فار". و قد صور نفسه من خلال مقاله انه ملاك و ما جاء به إلى الرباط هو غيرته على المجازين و عن ملفهم العادل مع العلم إن ما قام به لا يمت إلى رجـــــــــــــــــــال التعليم و لا حتى للإنسانية بصل، حيث لم يحترم الجمع و لا مجازي و مجازات التنسيقية الحاضرين في جو من المسؤولية و الهدوء و الاحترام.
وهذا ما جعل الاخوان يشكون كما قلت في حضور عنثرة زمانه و على انه مرسول من جهة ما من اجل نسف هذا الاجتماع المبارك و ليس التشويش عليه فقط و شتان بين التشويش و النسف.
فليعلم "تائه شوارع الرباط" كما يدعي و عنثرة زمانه كما بدا لنا و المهدي المنتظر كما صور نفسه و كل الذين يزرعون الفتنة من وراء حواسيبهم وكل خبيث مدسوس بين جسم و كيان التنسيقية الطاهر على انهم لا يمكنهم باي حال من الاحوال ان يصلوا الى مبتغاهم لان التنسيقية قوية و متراصة رغم كيد الكائدين و لعل اجتماع اعضاء مكتبها الوطني في حر هذه الايام رفقة عدد لا يستهان به من المناضلين و المناضلات بينما امثال هذه الشردمة (زارعة الفتنة) تنعم بعطلتها في الشواطئ و الغابات لخير دليل على ذالك.
ومن هذا المنبر اقول تحية اجلال و اكبار لكل المناضلين الذين انخرطوا في كل المحطات النضالية التي دعت اليها التنسيقية و الى كل الذين طالتهم نيران الاقتطاعات و الاستفسارات، و في المقابل اقول تحية الخزي و العار و الذل و الهوان و المسكنة لكل من يريد تفرقة المجازين و الضرب في وحدتهم و تلاحمهم و نقل صورة مشوهة عن المكتب الوطني، لان اعضائه لم و لن يقصروا جهدا في حق من انتدبهم لانهم ماضون في مسؤوليتهم بحزم و تبات و بعزيمة و معنويات مرتفعة رغم كيد الكائدين.
و الســـــــــــــــــــلام على من اتبع الهــــــدى.