إن كل من يستقرئ البلاغ التفييئي المنسوب للمكتب الجديد يثيره التوجه الإحتكاري لمن صاغه..ذلك أنه في الوقت الذي تأسست فيه فلسفة التنسيقية الحديثة على المطالبة الشمولية لحقوق المجازين بمختلف أصنافهم ووضعياتهم نجد أن من صاغ البلاغ لن يكون إلا أحد الطرفين..فإما أنه يريد احتكار التنسيقية لتصبح مؤسسة للدفاع عن حقوق فئة واحدة وهي التي وضعها على رأس المطالب المسطرة في ديباجة بلاغه..وإما أنه تنطوي نفسه عن حس كيدي مقيت يستهدف شق الصف والتفريق بين المجازين..ولعل نزوعه للتشطيب على مطلب خارج السلم الذي كان دوما مدرجا ضمن لائحة مطالب المكتب السابق خير دليل على ما سلف..فهو يعلم أن تشطيبه وحذفه لذلك المطلب سيثير موجة من الغضب والإستياء في صفوف ضحايا السلم 10 و11 ما سيؤدي إلى انفراط عقد التنسيقي بسبب انسحاب هؤلاء الذين يشكلون العمود الفقري للتنسيقية حسب ما تسرب من نسب المشاركة المكثفة لهم في اضرابات السنة الماضية..
ومما لا ريب فيه أن حصر التنسيقية للدفاع عن فئة معينة من المجازين دون غيرهم بناء على توجهات عناصر داخل المكتب الجديد سوف لن يخدم قضية المجازين بل حتى قضية الفئة المستهدفة من البلاغ التفييئي المنسوب للمكتب لأنه سيجهلهم قلة والقلة لا تكثرت الوزارة بها ..
لأجل ذلك فإنه بات من الضروري إعادة هيكلة البيت التنسيقيي بما يخدم قضية المجازين في شموليتها ..
إن وزن التنسيقية في عدد المتعاطفين معها وقوتها في التفافهم حولها .
وهذا الأمر يجب أن يتنبه إليه من ما يزال ضميره حيا داخل المكتب الجديد..
موضوع: التوجهات التفييئية للمكتب الجديد مرفوضة جملة وتفصيلا من كافة المجازين وبلاغه الأخير يخصه لوحدة 
الإثنين سبتمبر 13, 2010 7:31 am