ما يجب أن نستخلصه من النجاح الأخير للإضراب

أيام بعد الإضراب الذي خضناه و الذي كان ناجحا بكل المقاييس وتعدى كل التوقعات و حقق نسب مشاركة لم تكن في الحسبان رغم التشويش الذي لقيه من طرف بعض الطفيليات التي حاولت يائسة أن تحبط عزائمنا بنشر الأكاذيب و المغالطات لكن نجاح خطوتنا النضالية كانت أقوى صفعة يتلقاها هؤلاء ووضعتهم عند حدهم.
وهذه بعض النقاط التي نستخلصها من نجاح الإضراب الأخير:
1) المشاركة الواسعة للمجازين في الإضراب تبعث برسالتين مهمتين أولاهما للمكتب الوطني للتنسيقية الذي يجب أن يفهم بأن هذه الاستجابة القوية هي خير تزكية لهم وأكبر موافقة لهم على السياسة التي اتبعها آلمكتب منذ انتخابه والذين أبانو حقيقة عن علو كعب في أبجديات النضال من خلال تنبههم إلى ما كان يعوق حل ملفنا الذي كان مثقلا بمطالب ليس نحن من يجب أن يناضل من أجلها بل أصحابها و الغريب في الأمر أن هؤلاء أصحاب الحق غير مهتمين بل ينتظرون من يأتي باللقمة إلى فمهم، و هنا يعود الفضل للإخوة في المكتب الوطني فهنيئا لهم على هذا النجاح والذي سيشجعهم على اتخاد خطوات أكثر جرأة فنحن ورائهم مجندون حتى الحصول على حقوقنا كاملة غير منقوصة.
2) الجميع قرأ المقال الأخير للسطي حول اجماع نقابي على دعم ملف الموجزين ، هذا المقال ما هو إلا نتيجة حتمية للإضراب الأخير ونحن نعرف من هو السطي ... لقد أفاقت المشاركة الواسعة للمجازين في الوقفات أمام النيابات ، النقابات من سباتها و ها هي الآن تتسابق من أجل أن تبين لنا أنها تساندنا و أن ملفنا من بين أولوياتها بعدما تبين لها أننا قوة ضاربة لا يستهان بها يمكن أن تغير موازين القوى بين النقابات أنفسهم. و ما هذا المقال إلا محابات لنا.
3) نرجو من التنسيقية أن تستمر على هذا المنوال و أن تكون أكثر جرأة فإما أن نكون أو لا نكون فهذه السنة ستكون فاصلة. و إلى حين تحقيق الهذف أقول نعم للترقي إلى السلم العاشر و تغيير الإطار و تحياتي لكل مجاز غيور على قضيته.[b]

ما ضاع حق وراءه طالب,