بعيدا عن أية مزايدات وبموضوعية وإجماع نقول أن الإضراب الذي دعا إليه الرفاق السبعة الذين يحلو لهم تسمية أنفسهم "أعضاء " مكتب تنسيقية المجازين قد فشل فشلا تاما بشهادة الجميع.ولن نكون مبالغين إذا قلنا أنه حتى أولائك الرفاق السبعة لم يضربوا. نعم لم يضرب المجازون ولعل السبب يكمن في التوجه التفييئي الذي يتبناه أولائك الرفاق الذين احتلوا مكتب التنسيقية ضدا على رغبة كافة المجازين .وهذه حقيقة لا ينكرونها بل يتباهون بها ويقولون صراحة أن تنسيقية المجازين الحالية تركز على مطالب فئة واحدة من المجازين وهمها الوحيد والأساسي هو ترقية أصحاب السلم 9 ومن بعد ذلك فليكن الطوفان.ومن تم فقد جعلوا ذلك المطلب على رأس الأولويات وتغاضوا عن مطلبين أساسيين يخصان بقية المجازين وهما مطلب خارج السلم ومطلب إرجاع السنوات المقرصنة.ولعل هذا الإنحراف هو الذي زج بتنسيقية المجازين في غرفة العناية المركزة ولم يعد أي مجاز يكثرت ببلاغاتها التفييئية التي تدير الظهر لمطالب كل أستاذ حامل للإجازة بعد 2008 سواء أكان مصنفا في السلم 9 أو 10 أو 11. وهذه حقيقة لا ينكرها " أعضاء " المكتب الجديد الذين توفر لهم النقابة المعلومة المقر وتملي عليهم أجندتها وتسطر لهم البلاغات التفييئية التي تستهدف وحدة المجازين خدمة للوزارة الوصية..
لم يضرب المجازون ولن يستجيبوا لأي بلاغ يطالب بحقوق فئة ويقصي مطالب فئات أخرى كما هو الحال بالنسبة لبلاغ " أعضاء" تنسيقية المجازين الذي تغاضوا فيه عن سبق إصرار عن مطلب خارج السلم ومطلب السنوات المقرصنة ليجعلوا تنسيقية المجازين في خدمة فئة واحدة هي الفئة التي ينتمي إليها أولائك الرفاق " الأعضاء " السبعة.والمفارقة هي أنه لم يستجب لدعواتهم التفييئية حتى المجازون الذين لهم نفس وضعيتهم.
ولعل ما يثير الإستغراب هو أن بعض الزملاء يعاتبون الأساتذة المجازين المصنفين في السلم 9 ممن يحملون الشهادة قبل 2008 وكذلك المصنفين في السلم 10 والسلم 11 على عدم انخراطهم في المحطات " النضالية" المسطرة ، علما أن بلاغات الإضراب الصادرة عن المكتب التنسيقي لا تخاطب إلا فئة واحدة .. ولأجل ذلك نقول أنه مادام مكتب تنسيقية المجازين محتلا من لدن سبعة رفاق يسعون إلى تفعيل أجندة تفييئية تستهدف وحدة صف المجازين خدمة لأجندة جهة معلومة فإن كل بلاغاتهم مصيرها التجاهل واللامبالاة كما حدث خلال هذا الإضراب الذي لم يشارك فيه أي مجاز مهما حاول البعض وهم قلة أن يزيفوا الحقيقة ويعلنوا نجاح الإضراب يوم عطلة فاتح محرم الأمر الذي أثار شفقة الجميع عليهم.
إن نقدنا لتوجهات مكتب تنسيقية المجازين بناء نسعى من خلاله إلى ترتيب البيت التنسيقي وإعادة هيكلته عبر تشكيل مكتب جديد يتكون من مجازين يمثلون الفئالت المتضررة بمختلف درجاتها من السلم 9 إلى السلم 11 ، ومن المؤسف أن نجد مكتب تنسيقية المجازين يتكون من سبعة رفاق كلهم يحملون الإجازة ما بعد 2008 وينصبون نفوسهم عنوة ممثلين لكافة المجازين علما أن بلاغاتهم التفييئية تناقض خطابهم حيث رغم موجة من الإستنكارات التي طالتهم من لدن المجازين بخصوص تغاضيهم عن مطلب خارج السلم ومطلب السنوات المقرصنة فإنهم مال يزالون متمادين في الموقف مما يوحي بأنهم أدوات مسخرة من لدن النقابة المعلومة التي توفر لهم مقرها مع ما يستتبع ذلك من دعم لوجيستيكي متمثل في الحلويات وكؤوس الشاي .
إننا نسعى إلى توحيد صف المجازين لأن في وحدة الصف قوتهم التي تحسب لها الوزارة ألف حساب.أما وضعية التشرذم الحالية التي تعيشها تنسيقية المجازين بسبب الفلسفة التفييئية التي يتبناها بإيعاز من الجهة الداعمة المعلومة " أعضاء " المكتب التنسيقي فإنها لن تقود إلى أية نتسجة وستظل قضية المجازين تراوح مكانها بل إن الوزارة الوصية ستفرض ما تشاء بحجة التصدع الذي يعانيه صف المجازين نتيجة للخدمة المجانية التي يسديها " أعضاء " مكتب التنسيقية الحالي.
ما الحل إذن ؟ الحل في اعتقاد وقناعة الجميع يكمن في الدعوة إلى عقد اجتماع عام عاجل لتنسيقية المجازين قصد تشكيل مكتب جديد يمثل كافة المجازين من السلم 9 الى السلم 11 ويتعهد بالمطالبة بكافة الحقوق المنهوبة الأساسية كتغيير الإطار والإدماج والترقية إلى خارج السلم وإرجاع السنوات المقرصنة وغيرها.هذا هو الحل المناسب الذي سيجعل المجازين ينخرطون بكثافة في كل المحطات النضالية المقبلة ؟ فهل يصحو ضمير " أعضاء " التنسيقية ويوثرون المصلحة العامة على مصلحتهم الخاصة ؟ وللحديث عودة وبقية.