على هامش الحوار المزعوم بين النقابات المعلومة والوزارة الوصية

غدا 19 ماي موعد الحوار بين الوزارة والنقابات ...حوار طبلت له النقابات وزمرت..ومن المنتظر ان الجبل سيتمخض ويلد فأرا..المجازون لا ينتظرون ما يرضيهم من هذا الحوار..لانهم يعرفون نتائجه مسبقا...لاجل ذلك فالطريق الذي رسموه لاسترجاه حقوقهم المسلوبة هو طريق النضال والتصعيد..ولن يكترثوا ابدا بما سيجري بين الوزارة بشأن قضيتهم لانهم يؤمنون بالمثل الذي يقول"ما حك جلدك مثل ظفرك فتول انت جميع أمرك" ..ان قضية المجازين بعد خذلان النقابات لهم في المحطات النضالية السابقة لن يحلها الا المجازون..فهم وحدهم بنضالهم وتصعيدهم واصطفافهم وراء تنسيقيتهم العتيدة سيرفعون الظلم عنهم..وبهذه المناسبة لن ينسى المجازون موقف النقابة التي ساندت قضيتهم ولن يبخسوا فضلها...اما بقية النقابات فمن باب النصح نطلب منها نحن المجازين ان تعود الى رشدها وتقف الى جانب المجازين بدل الوقوف ضدهم ..فجميع مكونات المجتمع اصبحت تدرك ان في قطاع التعليم تعتبر شريحة المجازين الاكثر تضررا ...
غدا سينطلق الحوار بين النقابات والوزارة المعنية حسب ادعاء النقابات..والجميع يدرك ما سيتمخض عنه هذا الحوار المسرحي...تكوين اربع لجن وكل لجنة ستنقسم الى ثلاث لجينات وكل لجينة ستتفرع عنه لجينتان مصغرتان...وبعد ذلك ستلتئم اللجن واللجينات من اجل تكوين لجينات تتفرع عنها حفنة من اللجن واللجينات...وهكذا دواليك...انها نتائج الحوار المرتقب..لاجل ذلك لن يكثرت اي مجاز بهذا الحوار..ان المجازين سيستمرون في النضال والتصعيد ..اما نظرتهم الى النقابات التي خذلتهم سابقا وتتمادى في خذلانهم حاليا فستزداد ازدراء لو لم تكف تلك النقابات عن التواطئ ضدهم...ان غدا لناظره قريب...

صدقت أخي أحمد، فالمسرحية ستبدأ من الغد إن شاء الله ، حيث ستتمخض لجان جديدة وستخرج من رحم هذه اللجان لجينات، واللجينات ستفرخ بناتها، والبنات سيفرخن الأحفاد، وهكذا ستتكاثر اللجينات كالفطر .وطبعا سيصاحب هذا بصخب إعلامي كبير، إذ ستنبري بعض الأقلام للتطبيل والتزمير لهذا المولود المشوه، إنها سابقة خطيرة تسجل لأول مرة مؤداها اصطفاف النقابات في طابور الوزارة ضد نخبة بخست حقوقها فلما استنهضت همما للدفاع عن حقوقها، قيل لها صه، إنها المؤامرة في أجل صورها وإن إيجاد مسوغ لهذا الالتفاف قد أشكل على جهابدة المتهممين بالشأن التعليمي، لقد ظن بعض من ضاقت حوصلته، وضعفت بصيرته عن إدراك الحقائق وعن الإحاطة بكنه المظلومية التي تعرضت وتتعرض لها هذه الفئة أن هذه الأخيرة لا تعدو أن تكون شرذمة لا هم لها إلا إهدار سويعات الزمن المدرسي عبر انخراطها في إضرابات لا يقام لها شأن .
والحق الذي لا مراء فيه أن فئة المجازين تعرضت لظلم وإجحاف تاريخيين، لا يدرك ويعي كنههما إلا من اكتوى وتجرع كأس المهانة وإن اختلفت من شريحة إلى أخرى لكن تظل المهانة واحدة، طبعا لن أركن إلى سرد نماذج ليكتسب كلامي صدقيته والعلة بسيطة وهي أن الجور الذي تعانيه هذه الفئة لا يحتاج إلى تشريح فهو كالسماء فوقنا، كالشمس في رابعة النهار ، وأريد أن أختم بأننا لا ننتظر من هذا الحوار السوريالي شيئا، ولا دعي للاستفسار عن نتائجه ما دام الجميع يلعب على المكشوف، ونحن نعرف مقدار المحبة التي نحظى بها، لذا لا تعجبوا إن كانت التمرة من ذات الشجرة، ربما خلاصنا موجود في الأضرحة فلم لا نفكر في ابتياع الشموع والحناء والذهاب زرافات إلى الأضرحة حبا في رفع النحس الذي يلازمنا، كذا طلب الهداية لنقاباتنا.وكل حوار واللجينات بألف خير.
وأخيرا نختم بهذا الدعاء
حسبي الله ونعم الوكيل

ومع أن كلامك أخي إدريس ينم عن معاناة وإحساس بالغبن والإقصاء ومع ما يحمله من دلالات وصدق أقول لك أخي أن الحياة معقودة بالرجاء وأملنا كبير في نضال إخواننا المجازين بجميع شرائحهم وأبدا لن نستسلم حتى نستعيد حقوقنا كاملة غير منقوصة ....والمناسبة أقول للأخ أحمد3 شرفتنا بعودتك ونرجو ألا يغيب عنا أبدا قلمك ودمتم للنضال

إذا سمعتم تأجيل الحوار المكشوف النتائج فلا تستغربوا فقد ألفنا مثل هذه المواقف.
من مجاز كاظم الغيظ.

انغدا لناظرهقريب