كلمة الى النقابات التعليمية

قبول النقابات لأي انصاف حكومي مشروط للمجازين معناه انها متواطئة لانه لا يعقل ان تقبل مؤسسة نقابية مدافعة عن الشغيلة التعليمية تزكية قرار حكومي يكرس المظلومية والحيف في حق هذه الاخيرة..لاجل ذلك فإننا نتوقع ان تنأى النقابات المعلومة بنفسها من قبول الانصاف المشروط في حق المجازين المتضررين المظلومين..فلو قبلت النقابات الانصاف المشروط فمعنى ذلك انها ستصبح مرمى لسهام الغضب والاستنكار والشجب من جميع المجازين وسوف ترمى في سلة النفايات والقمامات كل بياناتها التي ربما لن تجد حتى من يوزعها لانها ستكون قد اغتالت ثقة الشغيلة التعليمية فيها .وكل ما سيصدر عنها من مواقف وبيانات مستقبلية لن يكثرت بها أحد ولربما سيصبح منتسبوها منبوذين مشبوهين بسبب خيانتها لأمانة المجازين ولن يتجرأ احد منهم على توزيع بيان او تثبيته على السبورة النقابية بالمؤسسات التعليمية بل ربما سيخجل من نفسه حينما يلتقي بمجاز متضرر.
إننا نحن المجازين لم نفقد الثقة في النقابات وإن كنا قد شجبنا واستنكرنا مواقفها الاخيرة حينما سحبت دعمها للخطوات النضالية التي سطرتها التنسيقية .ونتمنى ان تتدارك ذلك الخطأ الاستراتيجي في حق المجازين وتقف الى جانب الشغيلة المجازة التي اعترفت الادارة الوصية صراحة بمظلوميتها..نتمنى ان تقف النقابات التعليمية مع المظلوم لا الظالم..وبهذه المناسبة فاننا باعتبارنا لا نبخس الناس أشياءهم ولا نجحد أو ننكر جميل احد علينا نثمن للفيديرالية الديموقراطية للشغل موقفها من قضيتنا ونحن على يقين انها ستستمر في الدفاع عن المجازين المظلومين..ونأمل أن لا يخيب البيان المشترك للنقابات الاخرى آمالنا وأن يتوج بدعوة صريحة لإنصاف المجازين وترقيتهم وتغيير اطارهم بدون أي شرط أو قيد..
أما تنسيقيات المجازين فقد آن الوقت لتلتئم وتصدر بيانات تحمل فيها الادارة الوصية مسؤولية ما سيؤول اليه الشأن التعليمي من ترد وتدهور وتوتر وغليان واحتقان واحتجاجات واضرابات ..
عاشت تنسيقية المجازين وما ضاع حق وراءه مجاز