هل حقا ارتكبت بعض النقابات جريمة في حق المجازين ؟

المجازون مظلومون باعتراف الوزارة الوصية.وهذا الأمر لا يختلف فيه إثنان.
إذن هناك ظالم (الوزارة) وهناك مظلوم(المجازون) وهناك ظلم( النهب والحرمان).
النقابات أسست من أجل الدفاع عن المظلوم والوقوف الى جانبه.وهذا أمر لا يختلف فيه إثنان.

انطلاقا مما سلف فإن كل من يقف مع الظالم في وجه المظلوم يعتبر متواطئا ووصوليا ومصلحيا لا يجب ان يحظى بأي ثقة ويجب نبذه وتهميشه وعدم الاكثرات به لأنه يقف مع الباطل في وجه الحق.
نعتقد أن الامور باتت واضحة الآن مكشوفة بينة..فأية نقابة ستدعم المجازين وتتمسك بضرورة إنصافهم وترقيتهم وتغيير اطارهم دون اي شرط احقاقا للحق فهي نقابة جديرة بالدعم والمساندة.
وأية نقابة ستوافق الادارة الوصية الظالمة على عرضها المشروط لإنصاف المجازين ستعتبر في ذمة الله ولن يترحم عليها المجازون ولن ينسوا جريمتها النكراء في حق المجازين المنهوبة حقوقهم ..وستكون قد وضعت نفسها في وضع لا تحسد عليه في جميع المحطات والاستحقاقات المقبلة..إن اي نقابة ستوافق على إنصاف المجازين المظلومين بشرط لن يحق لها مستقبلا ان تتحدث عن ملف المجازين لان المساند للظالم لا يمكن ان يدافع عن المظلوم..إن اي نقابة ستوافق على انصاف المجازين مقابل شرط ستصبح منبوذة ولن يصغي الى خطاباتها وبياناتها الجوفاء القذرة النتنة اي مجاز لانها جنت عليه..
فالله نسأل أن يهدي النقابات الى الصراط المستقيم صراط الوقوف مع المظلوم في وجه الظالم الناهب ...والله نسأل ان يكون ما سمعنا عن موافقة بعض النقابات للطرح الوزاري المشروط مجرد إشاعات .ونحن نعتقد ذلك لأن أي نقابة ستقف مع الادارة الظالمة في وجه المجازين المظلومين المتضررين ستكون قد أطلقت على نفسها رصاصة الرحمة وسيصبح كوادرها الموقعين منبوذين مكروهين.