هل صمت النقابات بخصوص قضية المجازين ناجم عن خجلها من موقفه المخزي أم أنه بسبب إملاءات ولية نعمتها

اخواني المجازين الافاضل اخواتي المجازات الفضليات..
لا شيئ قد تبين فيما يخص نتائج الحوار سوى ما تردد عن بحث الوزارة رفقة الشركاء المعنيين عن صيغة مشتركة لغنصاف المجازين..ليس هناك اي جديد..ومهما كان الغرض والدوافع من بث بعض الأخبار التي تفيد بتواطئ النقابات مع الإدارة الوصية فيما يتعلق بملف المجازين فإنه مما لا يختلف فيه إثنان انه لو تماشت النقابات المعلومة مع الطرح الوزاري المخزي والمجحف في حق المجازين ووافقت عليه لفتحت على نفسها بابا من الغضب والنقد والتهميش والنبذ لن تستطيع اغلاقه مهما فعلت..
إن النقابات قد تأسست من أجل الدفاع عن المتضررين لا من اجل المشاركة في الاجهاز على حقوقهم ..ان النقابات قد تاسست من اجل رفع الظلم عن المتضررين لا من اجل تكريسه والتواطئ ضدهم..ستكون النقابات أكبر خاسر لو تجرأت وخانت المجازين...ستكون النقابات أكثر تهميشا ونبذا لو طاوعت الادارة في طرحها ضد المجازين المتضررين..لن يغفر المجازون لأية نقابة طعنتهم من الخلف وباعت قضيتهم..لان موقفها سيظل وصمة عار على جبين النقابات وسيظل النقد والاستنكار والتحقير يطارد تلك النقابات اينما حل كوادرها الذين سيجدون انفسهم غير قادرين للتواجد في اي مجلس او ملتقى يرتاده المجازون..
ان النقابات سترتكب خطأ جسيما واستراتيجيا لا يغتفر في حقها لو خذلت المجازين وتواطأت ضدهم وخانت قضيتهم..إن النقابات لا يحق لها ان تتكلم مستقبلا باسم الشغيلة التعليمية لو هي خانت المجازين وتواطأت ضدهم..إن النقابات ستضيق بها الارض بما وسعت لو هي باركت ووافقت على اي شرط لإنصاف المجازين...ان النقابات سيصبح كوادرها الموقعون مشبوهين مضطهدين اينما حلوا وارتحلوا من طرف المجازين المتضررين..ان المجازين سينسحبون جماعات من كل نقابة تبث انها تواطأت وخانتهم وطعنتهم من الخلف ...
نعتقد ان تداعيات الخيانة والتواطؤ والغدر والطعن من الخلف ستكون قاسية على اية نقابة تجرأت على موافقة الادارة الوصية على تكريس مظلومية المجازين...
نتمنى بعد الذي شاع وراج من أخبار لا نعرف مدى صدقيتها أن تطلع علينا النقابات المعلومة ببيان تنفي مشاركتها في اية جريمة تريد الادارة ارتكابها في حق المجازين المتضررين..