مكتب التنسيقية المقبل يجب ان يتشكل من فئات مختلفة من المجازين

السلام عليكم ورمضان مبارك اهله الله عليكم باليمن والخير والعافية وكل عام وأنتم بالف خير.
وبعد لقد التأم الجمع العام الإستثنائي الأخير في يوم قائظ شديد الحرارة .ورغم ذلك فقد حج إليه عدد لا يستهان به من المجازين إيمانا منهم بعدالة قضيتهم وبمظلوميتهم لكن بعضهم تعذر عليه ذلك بعد أن ضل السبيل بسبب عدم اهتدائهم إلى مقر الإجتماع .ولعل هذا من الأخطاء التنظيمية التي صاحبت عملية الترتيب لهذا الاجتماع.فقد كان الأجدر أن يتضمن بلاغ الدعوة الى الإجتماع بيانا تفصيليا ومضبوطا لعنوان المقر تفاديا لأي تيه..وإن كان العنوان الذي نشر عبر هذا المنتدى غير مضبوط فإنه كان لزاما على المشرفين على هذا المنبر أن يتدخلوا لتصويبه ..هذا من جهة ..أما من جهة أخرى فإننا قرأنا انتقاد للجنة التنظيمية وللظروف التي مر فيها الإجتماع..ومن بين النقط المثارة في هذا الانتقاد مسألة المطالب ومسألة .التشبيب ومسألة الإحتكار
وسأحاول تناول هذه النقط آملا أن نتوفق في التقريب بين وجهات النظر.
1- المطالب , بالنسبة لهذه النقطة فقد ورد أن هناك بعض الإخوان يركزون على مطلبين وهما الترقية وتغيير الإطار..وأعتقد أنهما مطلبان أساسيان لا يتنازل عنهما أي أحد وبدون أي شرط . والمقصود بالترقية هي ترقية المصنفين في السلم 9 الى السلم 10 وترقية المجازين المستوفين للشروط الى السلم 11 وإلى خارج السلم. أما بالنسبة لتغيير الإطار فهذا الأمر أجمع الكل عليه رغم رغبة البعض في بقائهم في مقرات عملهم..ومعلوم أن تغيير الاطار يؤدي أتوماتيكيا إلى ترقية اصحاب السلم 9 الى السلم 10 وأصحاب السلم 11 المستوفين للشروط الى خارج السلم..إذن فتغيير الإطار مسالة مصيرية بالنسبة لجميع المجازين ويجب تفعيلها دون أي شرط كما فعلت الوزارة مع المجازين السابقين.إذن فإن المطلبين المذكورين لا تنازل عنها بالنسبة لجميع المجازين لكن هناك مطالب أخرى يجب ألا يغفلها احد كما يجب النضال من أجلها كإرجاع السنوات المقرصنة وغيرها..ولهذا نطالب أن تدرج جميع مطالب المجازين في دون إغفال واحدة.نخلص من هذا أن المكتب التنسيقيي المقبل يجب ان يصغي على مطالب جميع الفئات المجازة ويدرجها في لائحة المطالب حتى ينخرط جميع المجازين في المحطات النضالية المقبلة تحت مظلة التنسيقية.
2- مسألة التشبيب :لاحظ بعض المجتمعين يوم 9 غشت ان المسؤولين المشرفين كما اغلبية الحضور كانوا من الشباب مما يشي بأنهم ضحايا السلم 9 .وهنا يتوجب ان نتوقف لنقول أن تشكيل مكتب التنسيقية من الشباب ضحايا السلم 9 فقط سيكون خطا استراتيجيا يتعين على المسؤولين تفاديه..فمكتب التنسيقية يجب أن يتشكل من مختلف الفئات بحيث يضم اعضاء من السلم 9 واخرين من السلم 10 وآخرين من السلم 11 بالإضافة الى الفئات المتضررة الأخرى كالعرضيين ..إذن لكي يحظ المكتب المقبل بالدعم المطلق من لدن كافة المجازين يلزم ان يتشكل من المجازين الجدد والمجازين القدامى .ومن الخطأ الإقتصار على تشكيله من الشباب فقط .ونود أن نلفت الإنتباه في هذا الصدد بأن هناك شريحة من المجازين مصنفة في السلم 10 و11 انخرطت في جميع المحطات النضالية التي سطرتها التنسيقية وبكثافة إيمانا منها بمظلوميتها وبالظلم الممارس عليها ..فما أحوجنا الى تشكيل المكتب المقبل من المجازين القدامى والجدد حتى يكون دعمه بالإجماع...وبهذه المناسبة نتوجه إلى المجازين القدامى أن يمدوا جسور التواصل مع المجازين الجدد لتشكيل المكتب المقبل..وإن ذلك في اعتقادنا سيكون صمام الأمان للتنسيقية الوطنية..
3- مسألة الإحتكار :وهذه المسألة قد أثير حولها الجدال وهي القشة التي قصمت ظهر البعير بحيث أننا قرأنا خلال الأسابيع الماضية عتاب البعض على المكتب القديم احتكاره للقرارات في غياب المشورة مع القاعدة.وهنا نود أن نشير إلى أنه يجب أن نعيد نفس الفكرة وهي ضرورة تشكيل المكتب من المجازين القدامى والجدد ومن مختلف الفئات إرضاء للجميع..إن إشراك ممثلين عن مختلف الفئات في اتخاذ القرارات مسألة في غاية الأهمية .ويجب تفعيلها.وهذه المسألة ينبغي أن تتنبه إليها اللجنة التحضيرية وتعمل على تفعيلها لما لها من أهمية في رص الصفوف .فمثلا من خلال ما يرد عبر هذا المنبر نجد أن التركيز يتم من طرف البعض على مطلب الترقية الى السلم 9 او الى تغيير الاطار هذا في الوقت الذي نجد أن فئة عريضة جدا من المجازين ما تزال محاصرة في السلم 11 ومحرومة من ولوج درجة خارج السلم على غرار باقي المجازين في التأهيلي..ولذلك الغرض فإن هذه الفئة تناضل وتنخرط في كل المحطات النضالية التي تسطرها التنسيقية .فيجب علينا التضامن معها ومساندتها لولوج درجة خارج السلم وتغيير إطارها.. نخلص من هذا أن المكتب المقبل يجب ان يستعرض برنامج اعماله على اساس احتواء ومراعاة جميع مطالب الفئات المجازة المتضررة..
إن التنسيقية في حاجة الى مجهودات جميع المجازين كما انها في حاجة الى دعمهم لها ومساندتهم وفي المقابل على المسؤولين ان يوفروا جوا من الشفافية والنزاهة والمشورة المتبادلة مع جميع الاطراف خصوصا وان السنة المقبلة ستعرف تصعيد غير مشهود لنضال المجازين