تبقى أدبيات صناعة النضال من اختصاص العقلاء لا لشيء إلا لأن النضال ليس بالخيار العفوي الذي نلجأ اليها عند الاحساس بالغبن . بل هو اختيار مدروس ينبني على قناعات أولا ثم تريث ثانيا ثم تخطيط ثالثا فحزم وعزم وإصرار وقراءة للساحة والتوقعات درءا للفشل والوفاتمباشرة بعد الولادة..
من هذا المنطلق أتساءل إن كان نضال المجازين قد تولد من رحم هذه الشروط أم أن الارتجالية والعفوية هما السمتان الطاغيتان على نضالات هذه الفئة؟؟؟ لأجيب على التو أنه والى حدود نهاية الموسم الدراسي09/10 كانت النضالات تسير وفق ما هو مخطط له، فنالت تحركاتنا كثيرا من الحظوة والنجاح فاعترفت الوزارة بأننا مهضومي الحقوق ونعاني حيفا جديرا بإعادة النظر .وهل هناك أكبر من أن تعترف الوزارة بمظلومية المجازين؟؟؟؟ لكن مع بداية الموسم الدراسي الحالي، زاغ قطار المجازين عن سكته. فقد توسمنا خيرا بتحمس المجازين وبلقاءات الرباط وقلنا انها ستكون سنة الحسم و أن الوزارة ستدفع - مكرهة لا بطلة- للاستجابة لمطالب المجازين كاملة غير مننقوصة وعلى رأسها الترقية بالشهادة إسوة بحاملي نفس الشهادة العاملين بالسلك التأهيلي . الوزارة نفسها استشعرت أن الخطر كل الخطر قادم لا محالة من المجازين فاستعدت للأسوإ وهي التي كانت تعول على انزال ما تبقى من مقررات المخطط الاستعجالي لانقاد ماء الوجه خصوصا بعد الغضبة الملكية التي حملها خطاب العرش. لكن المحطة النضالية الاخيرة واللغط الذي كان المنتدى مسرحا له جعل الوزارة تتنفس الصعداء وتدرك أن المجازين ليسوا بالجاهزية الكبيرة التي يمكنها أن تؤرق مضجع المسؤولين فاستخفوا بالمطالب وماطلوا في الحوار ليؤجل كل شيء الى وقت لاحق.فماذا يتوجب علينا في هذا الظرف؟؟؟؟
أظن ان الرسالة التي كان لا بد أن تصل قد وصلت. علينا أن نسلك نضال العقلاء لاننا إخوة وقوتنا في وحدتنا، فلنضع اليد في اليد ولنضع خلافاتنا جانبا، فتحقيق مطالبنا مرهون بارباكنا حسابات الوزارة وهذا لن يتم الا بحشد الهمم والتكتل ومشاركة الجميع فلا يعقل أن يحضر وقفات الرباط 100 مجاز نيابة عن 40000 و علينا تجنب اثارة الحساسيات في كل القول والفعل لأننا في كفة واحدة من السلم التاسع اأكثر حيفا مرورا بالسلم العاشر و الحادي عشر وصولا الى الدرجة الممتازة جعلها الله من نصيبنا جميعا..
فأناشد الإخوة لترك الخلافات، والتوحد فنحن في ظرف حساس لا يحتمل الأخطاء وأكيد أن بتوحدنا سنحقق مطالبنا كاملة قبل يناير2011
والسلام عليكم