تحية خالصة للمجازين

لقد أصبح المجازون قاب قوس أو أدنى من تحقيق مطالبهم التاريخية العادلة بفضل الوعي النقابي والاستماتة الباسلة والتجند المستمر لكافة المعارك النضالية ورغم التشويش الذي تعرض له نضال المجازين من هنا وهناك وهنالك فقد ظل الإيمان بعدالة القضية حاذينا واستطعنا بفضل الله تعالى ثم بفضل تكتلنا واستنفارنا لبعضنا أن نسقط المآمرات ونكسب ود النقابات ونفرض على الوزارة قضيتنا ونحن اليوم لا نقول هذا الكلام من باب الاغترار فالدرب لا يزال غامضا ولكن حسبنا أن نكلف خصومنا ثمنا غاليا لنضالنا وتحركنا وأن نقض مضاجعهم ليعلموا جميعا أننا لسنا ممن يتم تجاوز ملفهم تحت قاعدة كم من حاجة قضيناها بنسيانها فلا أحد منا ينسى سياسة الكيل بمكيالين ولا أحد يغيب عن ذهنه التلويح بالمباراة الشكلية المشؤومة فإذا كانت الوزارة تريد أن تؤسس بمبدأ المباراة فلتفعل ذلك مع جيل آخر وليس جيلنا نحن الذين نكتوي بالنار صباح مساء .لقد أصبحت التنسيقية بعد أن عرفت حجمها وحددت مطالبها موئلا للمجازين القابعين خلف قضبان اليأس وتعاسة الانتظار والإحساس بالضيم وكيف لا وهم الذين يكلفون في كل سنة بتدريس التأهيلي براتب هزيل بينما يأتي غيرهم حاملا نفس الشهادة بدون تكوين ولا كفاءة {اللهم لا حسد}في مقام آخر وهذا حقه طبعا لكي لا ننقل المعركة بيننا فنحن شركاء في المحنة طبعا .فتحية للمناضلين الأحرار من المجازين في كل ربوع الوطن الحبيب ولتستعدوا للتصعيد فوزارتنا لم تعد تفهم إلا لغة التصعيد وما ضاع حق وراءه طالب