الموضوع منقول عن منتدى (المنظر التربوي) و (منتدى الأستاذ)
أصدرت التنسيقية الوطنية للمجازين العاملين بالإبتدائي والإعدادي بلاغا تضمن ما خلص إليه اجتماعها العام الذي انعقد يوم السبت 28 غشت بالرباط..حيث توج ذلك الإجتماع بتشكيل مكتب جديد يضم ممثلين عن كافة الفئات المجازة المتضررة (من السلم 9 إلى السلم 11).وتتجه نية التنسيقية بحسب ما ورد في بلاغها إلى تصعيد النضال وذلك بسبب استفحال وضعية المجازين المتضررين الذين يكتوون بنار التمييز ويحرمون من حقوق مشروعة كالترقية وتغيير الإطار وولوج الدرجة الممتازة (خارج السلم) علما أن زملاءهم حاملي نفس شهادتهم ينعمون بها وهو ما يشكل انتهاكا سافرا لحقوق الموظفين حاملي نفس الشهادة العلمية في المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص..
إن مشاعر السخط والإستياء والتذمر قد تنامت بشكل مهول لدى المجازين المتضررين خصوصا خلال نهاية السنة الدراسية الماضية سواء تجاه الوزارة الوصية التي تتمادى في نهب ومصادرة حقوقهم أوتجاه النقابات التي أصبح موقفها من مظلومية المجازين ضبابيا بل مشبوها حيث أنها انبرت إلى تبني الصمت رغم اعترافها بمظلوميتهم وبشرعية مطالبهم..
ويبدو أن السنة الدراسية المقبلة ستشهد توترا واحتقانا بسبب الإضرابات والإحتجاجات التي ينوي المجازون المتضررون خوضها تحت مظلة التنسيقية الوطنية التي باتت تحظى بدعم وإجماع كافة المجازين خصوصا بعد تخاذل النقابات التي يبدو أن مصداقيتها في صفوف الشغيلة التعليمية المجازة تسير نحو التلاشي والإضمحلال بسبب تراخي وعدم جدية تلك المؤسسات النقابية في الدفاع عن المجازين ورفع الظلم والتمييز عنهم..حتى أن العديد من المجازين لم يعودوا يخفون امتعاضهم من المؤسسات النقابية التي ينتمون إليها وسخطهم عليها بل إن فئة عريضة منهم قد اعلنت صراحة عن سحب انخراطها من المؤسسات النقابية بسبب تلكؤ هذه الأخيرة في الدفاع عن حقوقها المنهوبة من لدن الوزارة المعنية..
إن تنامي انسحابات المجازين من النقابات التي ينتمون إليها مؤشر خطير يشي بما أصاب مصداقية هذه المؤسسات التي من المفروض أن تحرص على الدفاع عن حقوق منخرطيها بدل الأرتكان إلى الصمت وتبني استراتيجية حضور الحوارات الماراطونية العقيمة التي لا طائل من ورائها سوى ربح الوقت ريثما تحال على المعاش نسبة مهمة من المجازين أو يسلمون روحهم لبارئها....إن مسألة العزف على وتر ربح الوقت من لدن الوزارة كما النقابات أصبحت مسألة مكشوفة لا تجني منها النقابات على الخصوص إلا استنكارا وشجبا واستياء من لدن منخرطيها قبل غيرهم...والسؤال الذي يطرح بهذا الشأن هو لماذا تمعن النقابات في التماهي مع موقف الوزارة وهي تعلم أن وزن المجازين له كلمة الفصل في كل الإستحقاقات.؟ إن تمادي النقابات في تبني سياسة الصمت إن لم نقل التواطؤ حيال مظلومية المجازين سيؤدي حتما إلى إثارة مزيد من السخط والإستياء في نفوس المجازين تجاه المؤسسات النقابية التي عليها إن هي أرادت صون ماء وجهها والحفاظ على ما تبقى من مصداقيتها الآخذة في الإندثار أن تعدل من موقفها تجاه الظالم (الوزارة) والمظلوم (المجاز)..وفي انتظار تقويم المؤسسات النقابية لموقفها من قضية مظلومية المجازين يبقى الباب مشرعا على مصراعيه أمام التنسيقية الوطنية لتسطر برنامجا نضاليا تصعيديا خلال السنة المقبلة ..ومن المتوقع أن جميع المجازين سينخرطون في تفعيل تلك المحطات النضالية المسطرة بسبب استفحال مظلوميتهم التي تتجلى في حرمانهم من مبدأ المساواة في الحقوق مع زملائهم العاملين بالسلك التأهيلي والذين يحظون بحقوق هم منها محرومون رغم أنهم يحملون نفس الشهادة العلمية ..
المصدر: منتديات المنظر الجميل التربوية - من قسم: قسم أخبار و مستجدات التربية والتعليم.
--------------------------------------------------------------------------------
hkidhv hglcsshj hgkrhfdm hglyvfdm fsff l,rtih hgsgfd lk l/g,ldm hgl[h.dk