سينعقد بمشيئة الله اجتماع عام استثنائي للتنسيقية الوطنية لحاملي الإجازة العاملين بالتعليم الإبتدائي والإعدادي صبيحة يوم الإثنين 9 غشت 2010 بشارع علال بن عبد الله قرب وكالة المغرب العربي للأنباء جوار محطة القطار بالرباط المدينة.ومن المتوقع أن يحج الى هذا الاجتماع عدد غفير من الأستاذات والأساتذة المجازين بسبب التمييز والحيف والظلم الذي يطال وضعيتهم ..كما أنه من المنتظر أن تعاد هيكلة التنسيقية الوطنية عبر ضخ دماء جديدة في المكتب المرتقب تمثل كافة الفئات المجازة من السلم 9 الى السلم 11.. ولا شك أن جميع المجازين بمختلف فئاتهم استبشروا بعقد هذا الإجتماع التاريخي ودعموا بالإجماع عقده لما في ذلك من توحيد للصف والكلمة والرؤى خصوصا بعد أن خذلتهم النقابات الأكثر تمثيلية.ومعلوم أن وضعية المجازين طالها الحيف والظلم والإجحاف ذلك أن الوزارة تعاملت وما تزال مع هذه الفئة بمنطق العبث والتمييز فأنصفت البعض وجارت على الآخرين بحيث أن من يقرأ وضعية المجازين يستنبط دون كبير عناء أن معيار اللامساواة والتمييز وعدم تكافؤ الفرص هو المعمول به في التعامل مع هؤلاء رغم انهم يحملون نفس الشهادة المسلمة من الجامعات المغربية. ولا غرابة إن كان المجازون يعانون من استياء بسبب وضعيتهم المتردية .
ولعل من مظاهر التمييز العلني السافر الظالم الذي يعاني منه المجازون هو ان تجد فئة عريضة من المجازين ما تزال مكبلة في السلم 9 منذ سنوات في الوقت الذي تعمل فيه الوزارة على توظيف زملاء جدد يحملون نفس شهادتهم مباشرة في السلم 10..أي ظلم هذا وأي جور ؟ كما أن من مظاهر التمييز بين المجازين أن تجد فئة قد أكل الدهر عليها وشرب وهي في السلم 11 دون ان تترقى إلى خارج السلم في الوقت الذي ترقي فيه الوزارة زملاء لهم يحملون نفس شهادتهم على خارج السلم بعد خمس سنوات من العمل في السلم 11.فأي ظلم هذا وأي جور ؟
ومن مظاهر الحيف والظلم الذي يعاني منه المجازون هو ان تجد فئة منهم قد قرصنت الوزارة سنوات من كدهم وعنائهم دون ان يهديها الله لإعادتها اليهم..ولعل أخطر وأكبر مظهر من مظاهر الحيف والظلم والتمييز والاجحاف واللامساواة الممارس على المجازين والذي يستنكره الجميع هو استمرار حرمان فئة من المجازين من تغيير إطارها دون أي شرط في الوقت الذي قامت فيه الوزارة في السابق بتغيير اطار الآخرين دون أي شرط حيث اصبح تغيير الاطار حلالا على المجازين السابقين وحراما على اللاحقين.وهو الامر الذي يجسد خرقا سافرا لمبادئ حقوق الانسان الموظف في المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص..
وغير خاف أن الجميع بات يدرك مأساة وضعية المجازين العاملين في التعليم الابتدائي والاعدادي..وللتخفيف عنهم من وقع هذه المأساة عليهم وفي محاولة منهم لتسوية وضعيتهم عبر المطالبة بتبديد والتخلص من تلك القيود المشينة يجتمع المجازون بمختلف فئاتهم الاثنين 9 غشت لتأثيث بيتهم التنسيقي وتدارس وضعيتهم ورسم خطوات قصد رفع الحصار الجائر عنهم..