لا مراء في أن وضع التنسيقية حاليا لا يبعث على الإرتياح بعد أن انكشفت نوايا بعض أعضاء المكتب الجديد الذي سخرنا وقتنا وجهدنا فيما مضى للدفاع عن شرعيته رغم ولادته في ظروف لم يستسغها .ويذكر الجميع أننا ومنذ إعادة تشكيله كنا حريصين على حشد الدعم والمساندة له إيمانا منا بأن ولادته ستضع حدا لتلك السجالات التي كانت تثار أيام الفراغ التنظيمي الذي سبق الإجتماع العام الأخير الذي لا يعرف أحد مادار في كواليسه بسبب انحسار عدد من حضره والتعتيم الذي رافقه..ورغم ذلك وإيمانا منا بضرورة دعم التنسيقية وتقوية هيكلها وتوسيع قاعدة المنضوين تحت مظلتها وانسجاما مع توجهاتنا التي ترى في تكثل المجازين بكل فئاتهم من السلم 9 إلى السلم 11 قوة وازنة من شأنها أن ترغم الوزارة الوصية على رفع التمييز والمظلومية عن الشغيلة المجازة العاملة بالتعليم الإبتدائي والإعدادي فإننا أعربنا عن دعمنا ومؤازرتنا للمكتب الجديد رغم أنه تكتم عن الأسماء الحقيقية لأعضائه وعن سلمهم الحقيقي وعن المؤسسات التي يعملون بها .لكن الرياح جرت بما لم تشتهيه سفن آمالنا حيث أن جميع المجازين أصيبوا بخيبة أمل كبيرة بعد قراءة أول بلاغ يصدره أعضاء ذلك المكتب الجديد حيث أن ذلك البلاغ كشف بما لا يدع ذرة من الشك أن أولائك الأعضاء الذين قرصنوا المكتب وجعلوه رهينة في يد نقابة يعلم الجميع أنها خذلت المجازين وطعنتهم من الخلف في السنة الفارطة كلهم من مجازي ما بعد 13 فبراير 2008 .ولأجل ذلك قاموا بصياغة بلاغ تفييئي قذر موجه لفئتهم فقط دون بقية الفئات وهو ما قوبل باستنكار عارم وشجب واسع من طرف جميع المجازين بمختلف فئاتهم ووضعياتهم..
إن هذه المؤامرة الخطيرة والحقيرة التي قام بها أعضاء المكتب الجديد بتحالف مع النقابة التي وفرت لهم المقر والتي تعتبر أشد عدو لكافة المجازين بسبب موقفها القذر الذي تبنته خلال السنةالماضية بخصوص ملف المجازين تعتبر انقلابا على الشرعية وخطفا للتنسيقية التي أصبحت اليوم في يد مجموعة من الأشباح الذين يجهلهم الجميع بسبب حرصهم على التعتيم عن أنفسهم خشية افتضاح أمرهم..
إن الأساتذة المجازين العاملين بالتعليم الإبتدائي والإعدادي حاملي الإجازة بمختلف وضعياتهم من السلم 9 إلى السلم 11 يتبرؤون من المكتب الجديد ويعتبرونه غير شرعي وكل ما يصدر عنه لاغ ولا يعتد به بل إنهم يطالبون بضرورة إجراء تحقيق للكشف عن أسماء هؤلاء الذين قرصنوا مكتب التنسيقية وفرضوا أنفسهم كأعضاء مسيرين لها في غياب أية ضوابط أخلاقية وتنظيمية وحقوقية..
إن صدور ذلك البلاغ التفييئي المنسوب لأولائك الأعضاء يعتبر دليلا قاطعا على نية واضعيه في شق صفوف المجازين عبر تفييئهم إلى فئات وهو الأمر الذي طالما حذر المجازون منه ومن تبعاته...وفي هذا السياق بدأت بعض الأصوات التفييئية غير المسؤولة وهي على قلتها تتعالى مرددة سنفونية قراصنة مكتب التنسيقية التي تقول بأن لفئتها الفضل في تأسيس التنسيقية.وهنا نجيب فنقول إننا نسلم بأن الفضل يعود لفئة ما بعد 2008 في تأسيس التنسيقية ولكن لا ينكر أحد أن بعض عناصرها ونخص بالذكر قراصنة المكتب لهم السبق في السعي لتشتيت الشمل .
إن التنسيقية إن كانت قد بادرت فئة لتأسيسها فإنه قد انبرت جميع الفئات لدعمها وتثبيت قوتها ووزنها على الساحة النضالية الوطنية.وهنا لا يحق لقراصنة مكتب التنسيقية أن يجحدوا فضل مجازي ما قبل 2008 سواء أكانوا مصنفين في السلم 9 أو 10 أو 11 حيث أن الجميع يدرك أن كل هؤلاء وبنسب مختلفة كانوا ينخرطون في كل المحطات النضالية التي سطرتها التنسيقية قبل قرصنة مكتبها يوم 28 غشت 2010 وليسألوا مصلحة الموارد البشرية لتخبرهم بما لا يعلمون. ونحن ندرك انه لا يخفى عليهم أن الإحصاء الأخير لتلك المصلحة بين أن أكبر عدد من الذين أضربوا خلال السنة الماضية كان من معتقلي السلم 11 المتراكمين المحرومين ظلما وعدوانا من الترقية إلى خارج السلم التي جميع الأنظمة الأساسية بالوظيفة العمومية المغربية تمنحها لموظفيها المجازين باستثناء أساتذة التعليم الإبتدائي والإعدادي المجازين في خرق سافر للدستور المغربي الذي يكفل حق المساواة بين جميع الموظفين حاملي الإجازةويستثني هؤلاء وسط صمت وخذلان بل وتواطؤ مريب ومريع من لدن المؤسسات النقابية الأكثر تمثيلية التي رغم وزنها التاريخي فقد عجزت حتى الآن عن رفع الحصار الجائر والظالم المفروض على الأساتذة المجازين مما يثير تساؤلات وعلامات استفهام جمة حول الدور الحقيقي الذي بات منوطا بتلك المؤسسات الحقوقية التي لم تستطع تحريك أي ساكن قصد تسوية وضعية المجازين وتغيير إطارهم وإدماجهم وفتح باب خارج السلم أمامهم على غرار زملائهم المجازين..
إن الوضع الحالي الذي تعيشه التنسيقية الوطنيةللمجازين بعد قرصنة مكتبها من طرف فئة تتجاهر بأنه تدافع عن نفسها فقط يستلزم تظافر جهود جميع المجازين بمختلف فئاتهم من أجل عقد اجتماع طارئ استثنائي في مقر يتراضون عليه جميعا وذلك من أجل انتخاب مكتب جديد يمثل بالتساوي كافة الفئات المجازة بمختلف وضعياتها من السلم 9 الى السلم 11 وذلك حفاظا على وحدة المجازين وضمانا لدعم كامل لتنسيقيتهم خصوصا وأن السنة الدراسية على الأبواب..